لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

متحف أمريكي متجوّل يعرّف الأطفال إلى ثقافات المجتمعات المسلمة

01:47 م الأحد 06 مارس 2016

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

نيويورك - (أ ف ب):

يتيح متحف في نيويــورك لزواره من الأطفال اكتشاف ثقافات المجتمعات المسلمة في مختلف قارات العالم، في مسعى من القائمين عليه إلى تقديم "أفضل لمحة ممكنة" عن هذه الشعوب.

في صبيحة يوم شتوي بارد، يتنقل أطفال في أنحاء الطبقة الأرضية من متحف "تشيلدرنز ميوزيم أوف مانهاتن" في حي "آبر ويست سايد" في مانهاتن.

وفي الداخل، تبدي طفلة سعادة ظاهرة بقطعة القماش السنغالية المربوطة على خاصرتها قائلة: "هذا رائع حقاً للرقص". وعلى مقربة منها، يحاول أطفال آخرون من رفاق صفها إعادة ترتيب قطع خزفية تركية، فيما يتنشق البعض الآخر روائح التوابل المستوردة من زنجبار.

وفي متحف الأطفال في مانهاتن، التعرف إلى ثقافــات المجتمعات المسلمة يحصل عبر اللمس والتجربة، في إطار خلفية من الألوان الحية.

هذا المعرض الذي يحمل عنوان "من أميركا إلى زنجبار" يتناول "الثقافات المسلمة" من دون الخوض في شرح دين الإسلام، بأحكامه وشريعته، للزوار.

ويقول المدير التنفيذي للمتحف أندرو أكرمان: "لسنا في صدد تفسير الدين"، مشيراً إلى أن هذا المعرض يظهر "كيف أن أناساً من دين واحد يعبرون عن معتقداتهم بطرق مختلفة لهذه الدرجة".

مع ذلك، فإن اختيار المتحف هذا الموضوع بالتحديد يرتدي أهمية لافتة، في ظل الخطابات المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً من جانب المرشح الأوفر حظاً لتمثيل الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب.

ويؤكد أكرمان أن خيار تنظيم المعرض لم يُتخذ استناداً إلى الاعتبارات السياسية التي طرأت أخيراً، لافتاً إلى أن التحضير له بدأ قبل ست سنوات. ويشير إلى أن الهدف من المعرض يكمن قبل أي شيء في فتح نافذة على ثقافة البلدان المسلمة التي عادة ما تعاني ضعفاً أو "انعداماً تاماً" في التمثيل.

ويوضح أن "التحدي كان يقضي بتمثيل كل هذه الثقافات. السؤال كان يدور حول الخيارات الواجب اتخاذها لتقديم أفضل لمحة ممكنة عن ثقافات المسلمين. هذا التساؤل حصل بمعزل عن أي حدث طرأ أخيراً".

ومن خصائص المعرض أيضاً تسليطه الضوء على إرث المسلمين في الولايات المتحدة وليس في البلدان البعيدة فقط.

ويستمر المعرض سنة على الأقل، وقد يجول في مدن أميركية أخرى. والمتحف المخصص للأطفال يمثل أيضاً مدخلاً لبعض البالغين الراغبين في اكتشاف المعرض. ويقول أكرمان: "إذا استطعنا إثارة الفضول من خلال متحف، فهذا أمر ممتاز".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: