طليقة مختطف الطائرة المصرية: كان مدمنا وحياتنا معا كابوس
كتبت- هدى الشيمي:
وصفت الزوجة السابقة لسيف الدين مصطفى، مختطف الطائرة المصرية، الفترة التي عاشتها معه بأنها جحيم، حيث كان عاطل عن العامل، ومدمن للمخدرات.
تقول صحيفة الدايلي ميل البريطانية إن سيف الدين تظاهر بأنه يرتدي حزام ناسف، وأجبر الطيارة على الهبوط في قبرص وهدد حياة 69 شخص كانوا على متنها، وطلب رؤية زوجته السابقة مارينا باراشكو، مشيرة إلى انتشار صورة له يسلم خطاب مكون من أربع صحفات، لواحدة من المضيفات في المطار، لكي تسلمه لمارينا.
وفي أول حوار لمارينا بعد ما مرت به من أحداث درامية خلال الأيام الماضية، تحدثت عن الحياة التي عاشتها برفقة سيف الدين، مؤكدة أنه كان عنيف، وعاطل عن العامل، وقاسي جدا، تجاهها وتجاه ابنائهم الأربعة.
تقول مارينا لصحيفة "Phileleftheros" القبرصية إن العالم رسم صورة عن مختطف الطائرة بأنه فعل كل ذلك من أجل الحب، ولكن في الحقيقة الأمر لم يكن له أي علاقة بالحب.
وتتابع السيدة اليونانية البالغة من العمر 51 عام، "عشت خمس سنوات من الجحيم، وأي شخص يعلم كيف عشنا هذه الفترة، لكان له رأي مختلف تماما".
بحسب تصريحات مارينا فإن زوجها هددها كثيرا، وضربها، وعذبها، وتقول "كان رجل يعرف كيف يشعرني بالخوف، وكيف يخلق معاناة لكل من يعيش حوله، حيث كان رجل غير متزن، ومخيف".
التقت مارينا بسيف الدين مصطفى عام 1983، وكانت في ذلك الوقت في الثامنة عشر من عمرها، وتزوجت منه بعد عامين، وخلال علاقتهما التي استمرت سبعة أعوام، أنجبت منه ثلاث فتيات، وصبي، وتؤكد إن هذه الفترة كانت أكثر مراحل حياتها كآبة.
عاشت مارينا وسيف الدين برفقة عائلتها في منزلهم في قبرص، وخلال فترة زواجهم لم يستطع سيف الدين الحصول على أي فرصة عمل، ولم يوفر أي عائد مادي للعائلة، ثم انفصلا عام 1990، غادر سيف الدين قبرص وانتقل إلى القاهرة عام 1994، وفي ذلك الوقت سُجن بتهمة النصب والاحتيال، وخرج من السجن عام 2011، بعد قيام ثورة الربيع العربي، والتي انتهت بعزل الرئيس المصري انذاك، محمد حسني مبارك.
لم تتحدث مارينا مع سيف الدين إلا بعد وفاة واحدة من بناتها في حادث، فرد عليها بعدم اهتمام، فتقول مارينا للصحفي الذي أجرى معها الحوار "استطع أن أؤكد لك، إنه لم يهتم أبدا بي، أو بأطفالنا، عندما كان هنا في قبرص، وبعد مغادرته، لم يعطنا أي شيء سوى الالم والحزن، والخوف".
كما أشارت مارينا إلى أن سيف الدين أخبرها إنه كان مؤيد لقائد فلسطيني سابق، وكان أحد المشاركين في عملية قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وقال لها إنها كان ضابطا في الجيش المصري، وخلال خدمته العسكرية تلقى رصاصة في صدرها، ولا تزال الندبة موجودة، وأظهرها لها في إحدى الأيام.
الجدير بالذكر، إن سيف الدين قال خلال التحقيقات معه إنه فعل ذلك حتى يشاهد ابنائه وزوجته، الذين لم يرهم منذ حوالي 24 عام، ولم تسمح له الحكومة المصرية بالسفر إلى هناك.
فيديو قد يعجبك: