إعلان

كيف أصبحت بلجيكا مركز الإرهاب في أوروبا؟ - "فيديو"

09:33 م الأربعاء 23 مارس 2016

بروكسل مركز الإرهاب في أوروبا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:
على مدى 3 أيام اجتمع خبراء مكافحة الإرهاب من عشرات الدول حول العالم في العاصمة البلجيكية، بروكسل، لبحث سبل مواجهته بينما كان الإرهابيون يحومون حول مقرهم في هدوء شديد وفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وتابعت أنه بينما كانت وفود المؤتمر تستخدم المطار للوصول إلى مقر اجتماعهم كان الإرهابيون يخططون لاستهدافه، مشيرة إلى قول مسؤول بلجيكي رفيع أن القبض على صلاح عبد السلام هو أحد حلقات شبكة إرهابية ضخمة في العاصمة البلجيكية.

وأضافت أنه بعد ضبط عبد السلام أدركت الخلايا الإرهابية التي تعمل تحت إمرته أنها في سباق مع الزمن في مواجهة الأمن البلجيكي الذي يقتفي أسرها وقرر هؤلاء اتخاذ زمام المبادرة بتفجيرات الثلاثاء التي ضربت مطار العاصمة ومحطة مترو الركاب.

ونشرت الوكالة رسمًا توضيحيًا قالت إنه يوضح عدد المقاتلين الأجانب مقابل كل مليون نسمة من مواطني الدولة، مشيرة إلى أن بلجيكا بها 42 إرهابي لكل مليون من مواطنيها وهي أعلى نسبة في العالم وضعف النسبة الفرنسية.

ولفتت الوكالة إلى أن الهجمات التي قتلت 31 شخصًا إضافة إلى 250 جريح وتبنتها داعش تكشف سلسلة من المؤامرات الخارجية التي يتبناها التنظيم في أوروبا بعد أن بدأت دولته في سوريا العراق أن تتمزق، مشيرة إلى وصف مسؤول بلجيكي لهذا اليوم بـ"اليوم الأسود" وأنه أسوأ يوم مر على بلجيكا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتابعت أن ما وصفته بمذبحة بروكسل تكشف أن بلجيكا أصبحت مركز الإرهاب في أوروبا التي يتسلل عبرها إلى معاقله الحصينة في سوريا والشرق الأوسط وإلى أعماق أوروبان مشيرة إلى أنها صاحبة أكبر نسبة من المقاتلين الأجانب في سوريا بين الدول الغربية، وأن مقاطعة مولينبيك في العاصمة البلجيكية أصبحت منبت الإرهابيين بمن فيهم متورطين في هجمات باريس الدموية التي جرت في فبراير من العام الماضي.

وكانت بلجيكا أول دول تشهد عاصمتها هجومًا إرهابيًا له علاقة بداعش قبل عامين في هجوم المعبد اليهودي الذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص، لكنه رغم ذلك تمكن الإرهابيون من تنفيذ مذبحة الثلاثاء، مشيرة إلى أنها باتت تمتلك أفضل بنية تحتية للإرهاب في أوروبا.

ونوهت الوكالة إلى أن بلجيكا الأمة التي لا يزيد تعداد سكانها عن 11.2 مليون نسمة لها 470 مقاتل من مواطنيها يحاربون في سوريا منذ 4 أعوام، وهو ضعف رقم مواطني الولايات المتحدة المتهمين بذات التهمة، مشيرة إلى تحذير خبراء بأنها ستواجه هجوم ارتداديًا في الداخل قبل حدوث التفجيرات الأخيرة.

ولفتت الوكالة إلى أنه عندما يصبح لدى داعش 470 مقاتل بلجيكي بين صفوفوها فإن نجاحها في تدريب 10 % منهم وإعادتهم إلى أوروبا يمثل عددًا كبيرًا من الخلايا الإرهابية التي تستطيع تنفيذ هجمات مميتة في قلب أوروبا.

وتابعت أن سياسة داعش منذ إعلان دولتها لم تكن تعتمد على نشر العنف في الخارج والتركيز على توسيع دولتها، لكن إعلان مسؤوليتها عن التفجيرات الأخيرة يؤكد أنها ربما تمثل ردًا على ما تتعرض له من هجمات ضد مواقعها من قبل الدول الغربية.

وهو ما ظهر في مقطع فيديو لداعش يتحدث إلى الغرب قبل أسابيع يحذرهم فيه من أنه إذا لم يتم تركهم وشأنهم فإن الدول الغربية لن تهنأ بالنوم، مشيرًا إلى أن 6 من أعضائها استطاعوا إصابة العاصمة الفرنسية بهزة عنيفة في إشارة إلى تفجيرات باريس.

وأوضحت الوكالة أن 118 من البلجيكيين الذين كانوا يقاتلون في صفوف داعش يعتقد أنهم رحلوا إلى بلجيكا، مشيرة إلى أن تلك الدولة تواجه صعوبة في تعقب الإرهابيين خاصة أنها لم تستطع ضبط عبد السلام إلا بعد 4 أشهر من تنفيذه هجمات باريس رغم اختبائه في العاصمة بالقرب من مقر إقامته.

وتابعت أن العديد من الحوادث الإرهابية وقعت في بلجيكا بداية من حادث المعبد اليهودي في 2014 إلى طعن مواطن في أحد الأسواق في يناير 2015، وحتى محاولة قتل مواطنيين في قطار أمستردام ـ باريس التي نفذها مواطن بلجيكي، في أغسطس الماضي، وصولًا إلى هجمات باريس في 13 فبراير التي انطلق أحد منفذوها من مقاطعة مولينيك في العاصمة البلجيكية.

وذكرت الوكالة أن كون بلجيكا دولة معرضة للاختراق من الإرهابيين فإن ذلك يجعل الدول المجاورة لها عرضة لذات الخطر حيث أن الإرهابيين يمكنهم استخدامها في استهداف أي نقطة في أي مكان في أوروبا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان