إعلان

بعد 3 سنوات على حادث اغتياله.. من قتل الشيخ البوطي؟

10:39 ص الثلاثاء 22 مارس 2016

الشيخ سعيد رمضان البوطي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أماني بهجت:

يوافق الأمس 21 مارس الذكرى الثالثة استشهاد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، أو كما يُلقب في المحافل الدينية بـ"علّامة الشام.

فالشيخ البوطي لقى حتفه في 21 مارس 2013 بعد عامين من إنطلاق التظاهرات في سوريا.

يمثل مقتل الشيخ البوطي لغزًا حتى اليوم إذ أن المسؤولية تفرقت والاتهامات تبادلت بين الأطراف المختلفة الفاعلة في الصراع السوري، ما بين نظام يتهم المعارضة وما بين معارضة تُظهر فيديوهات تقول إنها تُدين النظام، وحتى اليوم لا يوجد تأكيد على الجهة التي قامت بتنفيذ الاغتيال.

حياته ودراسته

الشيخ البوطي هو أحد الأعلام الدينية في العالم الإسلامي وليست بلاد الشام وحدها، فقد ولد الشيخ –رحمة الله عليه- في 1929 في إحدى القرى الكردية على حدود سوريا والعراق وتركيا وانتقل والده عند بلوغه سن الرابعة إلى دمشق، كان أبوه شيخًا له صيت ذائع ملا رمضان البوطي، حفظ القرآن وتعلم الفقه والحديث وأظهر تفوق ونبوغ بالغ فختم القرآن في 6 أشهر، وفي بعض الروايات إنه قد بدأ الخطابة في المساجد وعمره لم يتجاوز السابعة عشر.

وفي عمر الرابع والعشرين جاء إلى مصر للالتحاق بالأزهر واستكمال دراسته الجامعية وبعدها عاد إلى دمشق ليصبح معيدًا في كلية الشريعة بجامعة دمشق ويتدرج في المناصب الأكاديمية حتى يصل إلى درجة الأستاذ، كل تلك الفترة لم يكن ينشغل الشيخ إلا بالجانب العلمي والدراسات الأكاديمية.

ترك الشيخ أكثر من ستين كتاب ألفهم.

حتى استدعاه الرئيس السوري السابق حافظ الأسد بعد قراءة بعض مؤلفاته، وأصبح على صلة وثيقة به، ولكن البوطي لم يكن مهتمًا بالسياسة قدر الإصلاح فكانت له مبادرات للعفو عن بعض السجناء وبعض المبادرات الأخرى لتهدئة الأوضاع.

الشيخ البوطي والثورة السورية

استكمل بشار الأسد العلاقة التي بدأها والده بالشيخ، حتى اندلاع التظاهرات في سوريا في مارس 2011 وازدياد حدتها لتصل لحمل المدنيين السلاح في ديسمبر 2012، طوال تلك الفترة كان البوطي ومنذ البداية قد افتى بعدم جواز الخروج عن الحاكم وأسمى ما يحدث بإنه مؤامرة خارجية وتضر بسوريا وإن المتظاهرين قد اختاروا طرقًا غوغائية للتغيير، ولكنه في نفس الوقت أفتى بعدم جواز قتل المتظاهرين ولو كرهًا.

اغتياله

في 21 مارس 2013 كان الشيخ البوطي يلقي أحد دروس التفسير في مسجد الإيمان بدمشق، وهنالك ورايتين لما حدث:

رواية النظام السوري أن انتحاريًا قد فجر نفسه داخل المسجد مخلفًا ورائه 42 قتيلًا ومئات الجرحى منهم الشيخ البوطي وأحد أحفاده، وقدم بشار الأسد التعازي بنفسه لعائلة الشيخ ودُفن الشيخ بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي واستغل النظام حادث مقتل الشيخ لمزيد من العنف ضد المعارضة التي ألقى باللوم عليها وأسماهم بالإرهابيون.

أما الرواية الثانية الخاصة بالمعارضة فهي إنه لم يحدث تفجير كبير وإنما تفجير صغير لم يصيب أحدًا، وإن الشيخ قد تمت تصفيته لأنه كان ينوي التراجع عن تأييد بشار الأسد لما ارتكبه من جرائم وتأييد الشعب السوري واستدلوا بذلك على شريط فيديو بثته قناة العربية لحادث مقتل الشيخ البوطي مدته دقيقتان، يظهر فيه الشيخ يعدل عمامته بعد الانفجار وبعدها يمر شخص أمام الشيخ ويحجب الكاميرا فيسقط الشيخ قتيلًا مضجرًا بدمائه، مما جعل المعارضة تنشر صورة هذا الشخص وتقول إنه مطلوب تسليمه للجيش السوري الحر.

رواية أخرى لم تلقى نفس رواج الروايتين المذكورين أعلاه إن داعش هي المسئولة عن مقتل الشيخ البوطي، حيث كان للشيخ البوطي موقفًا من الجماعات الدينية المسلحة والفكر الوهابي وله مؤلفات كُثر في هذا الشأن، إلا أن داعش في ذلك الوقت لم تكن تبلورت لتصبح تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وكانت خليط من المسلحين المتشددين الذين يستعدون للسيطرة وإعلان دولتهم.

أدان مقتل الشيخ غالبية الرموز الدينية حول العالم والشخصيات الهامة، والذي مازالت مسئولية مقتله تتقاذفها الأطراف المتصارعة في سوريا حتى اليوم.

شاهد فيديو اغتيال الشيخ سعيد رمضان البوطي:

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان