واشنطن وموسكو أسياد اللعبة في سوريا
كتبت - أسماء ابراهيم:
مرت 6 سنوات على الحرب في سوريا، بينما تحاول الولايات المتحدة وامريكا الحكم في مصير دمشق من خلال ادارة خيوط اللعبة هناك.
ولم ترد روسيا او امريكا الانخراط بشكل مباشر في الصراع بين الثوار والنظام السوري لكن تقف روسيا الى جانب النظام السوري وبشار الاسد وتقف الولايات المتحدة الامريكية الى جانب الثوار وفي الخانة الثالثة تقف داعش- بحسب موقع 20 دقيقة الفرنسي.
الحرب في سوريا اودت حتى الان بحياة 270 الف انسان منذ مارس 2011 على امل انتصار المتظاهرين على بشار الاسد وتقديم استقالته سلميا.
وتدخلت القوى الاقليمية في هذا التمرد المسلح مثل ايران والسعودية وغيرها من دول المنطقة.
وبحسب استاذ العلوم السياسية في الجامعة الامريكية في بيروت فان الصراع سيمتد اكثر لانه تحول الى صراع ديني جيوسياسي وعلى القوى العظمى التدخل في اقرب وقت ممكن لانهاءه لان لها اليد الطولى هناك والا فان الصراع مستمر لا محاله خصوصا مع كثرة اطراف الصراع.
ويبين باسل صلوخ ان المصالح الاستراتيجية لروسيا والولايات المتحدة كانت طوال الوقت الاهم خلال هذا الصراع الممتد والذي تسبب في تشرد الملايين من السوريين ومقتل عشرات الالاف.
وترفض الدولتان وخصوصا الولايات المتحدة الامريكية التدخل لتغيير قواعد اللعبة على الارض، فقد ندمت امريكا على التدخل في افغانستان والعراق ولا تريد اعادة التجربة على الاراضي السورية.
وتفضل الولايات المتحدة الامريكية التدخل من خلال الجو عن طريق توجيه ضربات صاروخية لمعاقل داعش بعد ان قامت الاخيرة بقطع رؤوس مواطنين امريكيين وغربيين.
لكن التدخل الروسي ايضا من خلال دك معاقل الثوار ادى لتغيير ميزان المصالح لتصب في صالح النظام السوري وعلى رأسه بشار الاسد وبحسب فيودور لوكيانوف رئيس تحرير مجلة روسيا في السياة العالمية فان مرور 30 عام على انتهاء الحرب الباردة اثبتت ان الولايات المتحدة الامريكية وروسيا لا زالتا قادرتان على التحكم بخيوط اللعبة العالمية من خلال مصالحهما في المنتشرة في العالم.
فيديو قد يعجبك: