لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على غرار السوريين.. المهاجرون الأفغان أصبحوا "طعما للأسماك"

03:08 م الثلاثاء 01 مارس 2016

على غرار السوريين.. المهاجرون الأفغان أصبحوا طعما

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

في صباح يوم 8 فبراير، تحدث فيروز موظفاري، مع شقيقه فريد الموجود في كابول، قبل تركه لتركيا برفقة عائلته، وطلب منه فريد أن يحتفظ بهاتفه، ويتحدث إليه كثيرا خلال رحلته، ولكنه لم يسمع أي شيء منه.

تقول صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن فيروز غادر أفغانستان، قبل هذه المكالمة بحوالي 48 يوما، وبدأ رحلته في أوروبا، وصعد على قارب مطاطي صغير، برفقة أقاربه 11، من بينهم زوجته وابنائه.

وحتى الآن لم يتم العثور على فيروز، أو ابنائه يوسف، عامين، مسعود، 12 عاما، وعبد اللطيف، 21 عاما، وشكيب، 28 عاما.

أصاب القلق فريد بعد مرور ساعتين بدون أن يحدثه، خاصة وأن عبور بحر الإيجة لا يستغرق سوى 40 دقيقة، إلا أن أحد اصدقائه حاول طمأنته، وأخبره أن اتمام اجراءات الجوازات والهجرة، لن يستغرق سوى ساعتين فقط، لذلك انتظر، ولكنه بعد فترة وصلت إليه أخبار سيئة جدا، وهي غرق القارب الذي كان فيروز على متنه، بعد مرور 15 دقيقة فقط، وعلى متنه حوالي 24 شخص.

تشير الصحيفة إلى أن الأفغان يمثلون عدد كبير من نسبة المهاجرين، واللاجئون الذي يصلون إلى أوروبا، فخلال العام الماضي، أكثر من 210 أفغانيا، وصلوا إلى الدول الأوروبية، بحسب تقارير الأمم المتحدة، موضحة أن عددهم بدأ في الزيادة منذ العمليات التي تقوم بها حركة طالبان الجهادية، في كابول، منذ 15 عام.

كانت ألمانيا وجهة فيروز وعائلته، فخاض الرحلة التي قام بها مئات الألاف، بدأت من الشمال عبر البحر المتوسطـ، وخلال الأسبوع الماضي، انتقل حوالي 10 الاف مهاجر، كان معظمهم أفغان إلى أوروبا، وهناك الكثير من تاه في اليونان، بعد إغلاق مقدونيا أمامهم، بحجة أنهم ليس لاجئين حرب، مثل السوريين والعراقيين.

ذكرت الصحيفة أن مقدونيا فرضت اجراءات، اختصت بها طالبي اللجوء الأفغان، أما ألمانيا شنت حملة في أفغانستان، وطرحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحذر 150 ألف أفغاني، من السفر إلى أوروبا.

لفتت الصحيفة، لمقتل حوالي 11 ألف أفغاني حتى عام 2015، في حرب تعد أسوأ حرب أهلية منذ 2001.

يؤكد أحد المواطنين الأفغان، أن الأمن أحد الأسباب الرئيسية لرحيل المواطنين وترك بلادهم، خاصة وأن المواطنين فقدوا إيمانهم بالحكومة.

فيديو قد يعجبك: