لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محلل أمريكي: كيف تنتهي الحرب في سوريا

10:58 م الثلاثاء 06 ديسمبر 2016

الحرب الأهلية السورية

نيويورك - (أ ش أ):

رأى الكاتب والمعلق السياسي الأمريكي بيتر جالبريث -في مقال للرأي بصحيفة ‏‏"نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم- أن الحرب الأهلية السورية انتهت وإنه حان الوقت لوقف القتال.
وقال جالبريث إن قوات الرئيس السوري بشار الأسد توشك أن تستعيد السيطرة على حلب وهي أكبر ‏المدن السورية بمساعدة من روسيا وإيران، مشيرا إلى أن الجيش ‏السوري المدعوم بحلفائه الأقوياء سيتحرك بعد ذلك للقضاء على الجيوب الباقية للمعارضة والموجودة ‏في محيط مدينة إدلب الشمالية - حسب قوله.

وأشار جالبريث إلى أن إيران تظل الحليف العسكري الأكثر أهمية للنظام السوري الذي مازال حتى الان ‏في حاجة إلى القوة الجوية الروسية للتمكن من استعادة السيطرة على غرب سوريا المأهول بالسكان.

وأشار جالبريث إلى أن هناك فكرة هدامة تؤيدها النخبة السياسية الأمريكية في الحزبين الجمهوري ‏والديمقراطي وأعيد تقديمها في الآونة الأخيرة من قبل مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية السابقة ابان عهد الرئيس ‏السابق بيل كلينتون و ستيفن هيدلي مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش ‏بتقديم دعم عسكري إضافي للمعارضة السورية المعتدلة.
ورأى جالبريث أن هذه المساعدات لا يمكنها ‏الآن تغيير مسار الحرب ولن تسفر سوى عن هلاك مزيد من البشر.

وقال جالبريث إنه على الرغم من أن نتيجة هذا الأمر واضحة غير أن الكيفية التي ستنتهي بها الحرب ‏مهمة للولايات المتحدة حيث أن لواشنطن مصلحة في أن تنتهي الحرب بنتيجة تسمح لمزيد من السوريين بالعودة إلى ‏الوطن وهذا يعني الانهزام الكامل لتنظيم داعش الارهابي والجماعات المتطرفة الأخرى ومن شأن هذه ‏النتيجة أيضا أن تحمي أكراد سوريا الذين هم حليف أمريكا الرئيسي في الحرب ضد داعش. ‏

ولتحقيق هذه الأهداف -وفقا للباحث- يتطلب الأمر تعاونا مع روسيا التي مكن تدخلها الرئيس الأسد من تغيير مسار ‏الحرب ولحسن الحظ فإن روسيا تشارك الولايات المتحدة كثيرا من أهدافها حتى وإن كان حليف موسكو ‏في دمشق (بشار الاسد) لا يشاركهما هذه الأهداف. ‏

وقال جالبريث إن الولايات المتحدة وروسيا قد يبدآن بمناقشة بنود إنهاء القتال بين النظام والمعارضة ‏المعتدلة وقد تتضمن هذه البنود عفوا عن المسلحين وحق اللاجئين السوريين في العودة والحصول ‏بالتساوي على مساعدات إعادة الاعمار. وقد تتضمن بنود الاتفاق أيضا وعودا بالحريات السياسية ‏الاساسية واقالة مسؤولين سوريين مسؤولين عن أسوأ جرائم الحرب على ألا يكون ضمنهم الأسد. ‏

وقال جالبريث إن الروس لديهم نفوذ واسع يسمح لهم بالضغط على الحكومة السورية التي هي في حاجة ‏إلى الدعم الروسي لتنفيذ عمليات التطهير أما الولايات المتحدة فلا تتمتع بهذا النفوذ وسيكون عليها إقناع ‏المعارضة غير الاسلامية أن استسلاما متفاوض عليه أفضل من الهلاك الكامل. ‏

ورأى جالبريث أن الدول الأوروبية لها مصلحة كبيرة في تهيئة الظروف التي تشجع اللاجئين في الأردن ‏ولبنان وتركيا على العودة إلى سوريا بدلا من التوجه إلى الغرب.
ويتعين على أمريكا أن تعمل لضمان ‏الانخراط الدبلوماسي للحلفاء الأوروبيين لوضع نهاية للقتال بالاضافة إلى الدعم المالي لجهود إعادة ‏الاعمار في سوريا.‏

وقال جالبريث انه يتعين على الولايات المتحدة أن توفر ضمانات طويلة المدى لأكراد سوريا الذين ‏يسيطرون الآن على مساحة كبيرة من الأراضي ليست جميعها كردية، مشيرا إلى أن الجيش السوري ليس ‏في وضع يمكنه الآن من مواجهة القوات الكردية ولكن في النهاية سيحاول الأسد بكل تأكيد إعادة ‏تأسيس دولة عربية مركزية.
وقال جالبريث إن الأسد في حاجة إلى استخدام الموارد ‏النفطية السورية التي يوجد كثير منها الآن في المناطق الخاضعة للسيطرة الكردية لتمويل عمليات إعادة ‏الاعمار.‏

وأوضح جالبريث أن هناك خيارا آخر لتأسيس منطقة كردية آمنة (محمية من قبل الولايات المتحدة) في ‏شمال شرق سوريا شبيهة بتلك التي تم تأسيسها في شمال العراق بعد حرب الخليج الأولى. وأشار ‏جالبريث إلى أن هذا الخيار غالي الثمن ليس سهلا لعدم قدرة الولايات المتحدة على استخدام القواعد ‏الجوية التركية لتطبيقه حيث تعتبر تركيا الأكراد عدوها اللدود في سوريا، والبديل الأقل تكلفة هو القبول ‏بخطة روسيا بمنطقة كردية تتمتع بالحكم الذاتي في إطار دولة سوريا اتحادية.‏

وفي الختام قال جالبريث إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أعلن نيته للعمل مع روسيا والأسد ‏لهزم داعش، مشيرا إلى أنه كلما بادرت أمريكا بمد جسور الحوار والتواصل مع روسيا قبل تسليم السلطة رسميا ‏إلى ترامب في يناير كلما كان ذلك أفضل. ‏

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان