مسؤول: مصر والجزائر وتونس مؤمنون بضرورة التوافق بين الليبيين

تونس - (أ ش أ):

قال وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إن هناك تفاهما بين دول الجوار الليبي والتي تضم كلا من مصر وتونس والجزائر على ضرورة توصل الفرقاء الليبيين الى حل للازمة فيما بينهم.

وأضاف الجهيناوي -في تصريحات أوردتها صحيفة "الصباح" التونسية اليوم الثلاثاءأ إن اجتماع دول الجوار الليبي مصر والجزائر في تونس مايو الماضي أكد على ضرورة إيجاد صيغة تفاهم بين الليبيين لكن للأسف ما زالت هناك أزمة وما زلنا لم نتجاوز الأوضاع الراهنة لإيجاد حلول.

وأوضح أن الاجتماع الأخير لمجموعة 5+5 والتي تضم 10 من دول الجنوب والشمال الغربي لحوض البحر الأبيض المتوسط اتفقت أيضا على ضرورة العمل على إيجاد حلول للوضع في ليبيا وسيتم في مطلع 2017 عقد اجتماع وزراء خارجية هذه الدول في تونس لدعوة كل الأطراف خاصة الأوروبية المعنية كذلك بإيجاد حل ليبيا.

وأشار إلى أنه ومع كل أسف تشير كل الدلائل إلى كون الوضع الليبي اليوم هو وضع غير مستقر، والليبيون لم يحسموا أمرهم حول حل توافقي يضمن الاستقرار في الشقيقة ليبيا، ومهما كان نشاط الدبلوماسية التونسية ورغبتها في استقرار ليبيا لا يمكن أن تحل محل الليبيين انفسهم، وكما وجد التونسيون صيغة لتجاوز خلافاتهم فانه من واجب الليبيين اليوم إيجاد صيغة مماثلة لتجاوز خلافاتهم تمكن ليبيا من الخروج من حالة التفرقة التي هي عليها اليوم.

وأكد على أن ليبيا تبقى شريكا استراتيجيا على المستوى التجاري والأمني فلا أمن ولا استقرار في تونس دون استقرار وأمن في ليبيا، وتونس قامت بدورها كدولة جارة فهي الوحيدة في دول المنطقة التي أبقت على حدودها مفتوحة مع ليبيا، وفتحت أبوابها للفرقاء الليبيين ليجتمعوا بكل حرية في تونس ودعمنا اتفاق الصخيرات وحكومة فايز السراج وكل ذلك رغبة صادقة منا في الدفع نحو الحل في ليبيا.

وقال إن موقف تونس ليس محايدا في ليبيا كما يقال فنحن مع ليبيا، ومع الحل الداخلي، وضد كل تدخل خارجي ولكن مع الأسف هناك تدخلات خارجية وهي لا تساعد الليبيين على الاتفاق بينهم.