واشنطن تايمز: أوباما يقف عاجزا أمام انتفاضات شعبوية تطيح بشركائه الأوروبيين
واشنطن- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن استقالة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، جاءت لتمثل السقوط المفاجيء لثالث شريك أوروبي رئيسي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أصيب بالحيرة في مواجهة موجة شعبوية تجتاح جانبي المحيط الأطلنطي وتتحدى التحالفات التقليدية للولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني - إن استسلام رينزي جاء بعد سبعة أسابيع فقط من مديح الرئيس أوباما في رئيس الوزراء الإيطالي، 41 عاما، أثناء عشاء رسمي بالبيت الأبيض لامتلاكه الرؤية والقيم التي تسير بإيطاليا وأوروبا للأمام.
وأشارت إلى أن رينزي قدم استقالته بعد تصويت الإيطاليين ضد مقترحاته لإصلاح سياسي في استفتاء أجرى أمس الأول الأحد وكان بمثابة الحكم على رينزي وموقفه المؤيد لسياسة التعاون الدولي.
وأضافت أنه قبل ذلك بأسبوع، أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند - وهو شريك رئيسي آخر مع أوباما في قضايا مثل القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" - أنه لن يسعى لإعادة انتخابه حيث كان يواجه معدلات تأييد منخفضة وبطالة عالية ومد متصاعد من القوى المحافظة والشعبوية.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان أولاند جاء بعد أقل من ستة أشهر على استقالة ديفيد كاميرون من رئاسة وزراء بريطانيا بعدما صوت البريطانيون في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن أوباما سافر إلى لندن قبل الاستفتاء وحث الشعب البريطاني على البقاء في التكتل لكن دون فائدة.
ونوهت إلى أنه حتى بالنسبة لمؤيدي أوباما فإن السرعة، التي تتداعى بها شراكاته الخارجية، مذهلة الى حد أن البعض يتساءل، في ضوء أن مشاعر شعبوية مماثلة في الولايات المتحدة دفعت بدونالد ترامب إلى السلطة، عما إذا كان الرئيس الأمريكي يشرف على تفكك التحالفات التي كانت أساسا للدبلوماسية الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: