لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة: المعارضة السورية تُجري حوارًا سريًا مع موسكو لإنهاء الصراع في حلب

08:10 ص الأحد 04 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أماني بهجت:

قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها على موقعها الإلكتروني أن أربعة من المعارضة السورية بشمال سوريا صرحوا لها بأن تركيا تقوم حاليًا بدور الوسيط لإجراء محادثات مع موسكو، وستُعقد هذه المحادثات بأنقرة، والهدف وراء هذه المحادثات هو إنهاء الصراع المحتدم بحلب.

وتحدثت الصحيفة مع واحدٍ من المعارضة – تحدث بشرط السرية لحساسية المفاوضات - وقال: "لقد تم استبعاد واشنطن من هذه المحادثات، المحادثات الآن تجري بين روسيا وتركيا دون أي وجود أمريكي. الولايات المتحدة لا تعلم شيئًا مما يجري بأنقرة".

ووفقًا للفايننشال تايمز، فهذه المحادثات لا تُعد اللقاء الأول للمعارضة السورية مع موسكو، هي فقط المرة الأولى التي يشارك فيها عددًا ملحوظًا من مجموعات المعارضة السورية بالمحادثات.

وذكرت صحيفة الفايننشال تايمز إنه على الرغم من أن المحادثات لم تحقق تغيير في مجريات الصراع إلا أن عقد مفاوضات دون وجود الولايات المتحدة يظهر الشكل الجديد للشرق الأوسط وتوزانات القوى والديناميكيات السياسية للمنطقة. حيث لا تريد دول المنطقة دورًا للولايات المتحدة في المنطقة.

وبحسب أحد قادة مجالس حلب، علي شيخ عمر، فالسياسيين في المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة اتفقوا على تشكيل فريق للمشاركة في المفاوضات مع روسيا لوقف الضربات الجوية على حلب.

أما عن المفاوضات وعلانيتها، فقد أنكر قادة المعارضة حدوث تلك المفاوضات من الأساس ورفض أخرون التعليق معللين حساسية القضية ومواقفهم. ووفقًا لأحد المصادر الدبلوماسية الغربية، فالمفاوضات المذكورة قد حدثت بالفعل حيث نمى إلى علمه وجود رحلة طيران عسكرية روسية انطلقت من اللاذقية في سوريا –أحد مراكز القواعد العسكرية لموسكو في الأراضي السورية- واتجهت إلى أنقرة وذلك في 24 نوفمبر.

لم تتضح الرؤية تمامًا ما إذا كان قادة المعارضة قد جلسوا على طاولة المفاوضات وجهًا لوجه مع السلطات الروسية أم أنها حدثت بصورة غير مباشرة بوساطة مسؤولين أتراك.

وعن دور الولايات المتحدة في المفاوضات، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروف: "عزلت واشنطن نفسها والمفاوضات مع المعارضة السورية في تركيا جارية منذ سنوات، هذا ليس أمرًا جديدًا".

ولم يستجب المسؤولون الأتراك لطلب الفايننشال تايمز بالتعليق على الأمر.

وذكر محللون بارزون أن هذه الخطوات بمثابة تراجع كبير لدور الولايات المتحدة في المنطقة وفقدانها لنفوذها الاقليمي، وأن هذا التراجع يقع عاتقه على سياسات الرئيس أوباما.

بالإضافة إلى سعي كل دول المنطقة للموائمة مع روسيا، فسعى الجنرال حفتر للدعم العسكري من روسيا وذلك بعد سفره مؤخرًا إلى موسكو، والتسوية التركية مع روسيا غير المعلنة بعد حادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية بسوريا والتي زعمت تركيا اختراق هذه الطائرة لمجالها الجوي، وسعى مصر الدؤوب وبلدان الخليج اتصالاتها مع روسيا.

لا تزال التوترات قائمة بين موسكو وأنقرة، لا سيما بعد الاتهامات المتبادلة بينهما حول اتهام تركيا لمسؤولي النظام بضرب قواتها في سوريا، وتلقي أنقرة اللوم على روسيا بأنها من أمرت قوات النظام السوري بضرب قواتها.

لا يمكن أن تفي المعارضة السورية بالمطالب الروسية والتي تشمل إخراج الأسلحة الثقيلة من حلب أو فك الارتباط بينها وبين جبهة فتح الشام.

فيديو قد يعجبك: