إعلان

بعيدا عن الأضواء.. 8 أبطال في 2016

10:07 ص الأربعاء 28 ديسمبر 2016

0

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة وهدى الشيمي:
شهد العام الذي يغادرنا بعد يومين أحداثا عدة تكاد تغير ملامحه، مثل فوز دونالد ترامب غير المتوقع برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وما حدث في حلب مؤخرا، وتفاقم أزمة اللاجئين. بالنسبة لكثيرين، لم يكن 2016 على المستوى الإنساني المطلوب، لكن حول العالم كان هناك من كرسوا أوقاتهم لمساعدة الغير، دون لفت الأنظار، بدون مقابل.

صحيفة الجارديان البريطانية نشرت على موقعها الإلكتروني، ثماني قصص لأناس من تلك النوعية التي تعمل دون مقابل ودون أن تلفت الأنظار.

ألكسندر ميجوس- طارد شاحنة نيس على قدميه

1

كان الكسندر ميجوس يقود دراجته في طريقه إلى المنزل، كعادته اليوميّة، دون أن يتوّقع أنه على موعد مع مفاجأة قدرية، بعد أن شاهد شاحنة ضخمة تقتحم حشدًا من الناس خلال احتفالات العيد الوطني الفرنسي، يوم الباستيل، في مدينة نيس، تدهسهم تحت عجلاتها، وكادت أن تقترب منه لتدهسه هو الآخر، فيما نجح في أن ينجو من موت مُحقّق، ولم يشعر بنفسه بعدها إلا ويقوم بمُطاردة الشاحنة على قدميه.

"ألقيت الدراجة جانبًا، وبدأت أركض وراء الشاحنة بدون تفكير، فقد بدا قائد الشاحنة عاقدًا النيّة على دهس وقتل أكبر عدد من الأشخاص، بكل ما أوتي من قوة"، يقول ميجوس بعد مرور خمسة شهور من الحادث.

وأضاف: "حينما ترى شيئًا مروعًا كهذا، ويكون في مقدورك القيام بشيء، فحينئذٍ ينبغي أن تتصرّف لوقفه."

وكان السائق التونسي محمد بوهليل، قد قاد شاحنة ضخمة، يوم 14 يوليو الماضي، وقطع أكثر من ميلًا على طول مُتنزّه أنغليس في مدينة نيس، جنوب فرنسا، مُقتحمًا حشدًا من الناس بعد حفل بالألعاب النارية أُقيم بمناسبة العيد الوطني في فرنسا، موديًا بحياة 86 شخصًا وإصابة أكثر من 430 جريحًا.

بعد اقتحام الشاحنة للحشد خلال احتفالات العيد الوطني، بدأت الشاحنة تُخفّض سرعتها رويدًا رويدًا، حتى تمكّن ميجوس في نهاية المطاف من اللحاق بها، ثم أمسك مِقبض الباب من ناحية الجانب المُخصص للركوب، ورفع نفسه حتى نجح في الدخول إلى الشاحنة من النافذة، وحينها سحب السائق "بوهليل" سلاحًا ووجّهه مباشرة صوب "ميجوس"، فوجب عليه الفرار في ذلك الوقت ليتجنّب إطلاق النار عليه.

بعد عدة لحظات، نجح شخص ثانٍ كان يُطارد الشاحنة أيضًا، بينما يقود دراجته، في القفز إلى الشاحنة، وبدأ يوّجه عدة لكمات إلى "بوهليل" لإسقاط سلاحه الموجّه صوب "ميجوس". في خِضم هذه المواجهات، فتحت الشرطة النار على "بوهليل"، ما تسبب في سقوط رجل ثالث كان يُطارد الشاحنة هو الآخر، فيما لقي بوهليل حتفه في النهاية في مواجهات مع الشرطة.

لاحقًا، منحت مدينة نيس ميداليات شرف للثُلاثي، "ميجوس والاثنين الآخرين"، على أدائهم البطولي. شعر ميجوس بالامتنان لتلك المِنحة في الوقت الذي وجد أن ما قام به لا يُعد بطولة، ولكنّه مُجرد "رد فِعل طبيعي" كان من الممكن أن يصدر عن أي شخص بشكل غريزي، بحسب قوله.

ووصف ميجوس الهجوم بأنه "شر محض"، مُشيرًا إلى أنه لم يستطِع النوم لعدة ليالِ بعد الهجوم، وأن الكوابيس واللقطات الأليمة من الحادث ماتزال تُلاحقه حتى وقتنا هذا.

لينا كليموفا- تُدير شبكة على الإنترنت لدعم المُراهقين الروس الشواذ

2

دفع القانون الروسي المُناهض للشواذ جنسيًا آلاف المُراهقين الشواذ إلى الاعتقاد بأنهم "وحوش غير طبيعية"، يخشى الآخرون الاقتراب منهم أو الحديث عنهم، بحسب قول لينا كليموفا، مؤسّس شبكة "أطفال 404".

تم تدشين تلك الشبكة في 2013، ومنذ وطأت قدماها على الفضاء الإلكتروني، وهي تلعب دور "القط والفأر" مع السُلطات، في الوقت الذي تُحاول الحكومة مُحاكمة كليموفا بتهمة "الترويج للعلاقات الجنسية غير التقليدية بين القاصرين"، وهو ما يُعد غير قانوني في روسيا.

في نوفمبر الماضي، تم حجب موقع Deti-404.com في روسيا، غير أن هذا الأمر لم يمنع أعضاء الشبكة، البالغ عددهم الآن 73 ألفًا، من مواصلة تقديم الدعم لما يُطلق عليهم "المُراهقين النموذجيين"، لاحتواء مشكلات يواجهونها تتعلّق بصعوبات في العلاقات الاجتماعية وأفكار انتحارية تُداهمهم في أوقات كثيرة، يتم توجيهها إلى أفراد من علماء النفس المتطوّعين بداخل الشبكة.

ومع استمرار المعركة بين الحكومة الروسية وكليموفا، فإنها تؤكّد على أنها تُفضّل تركيز "وقتها، أعصابها، وطاقتها" على المُراهقين وقضاياهم.
تُشير "كليموفا" إلى أن روسيا يسودها مناخ ملؤه الاحتقار تجاه أي شخص يبدو مُختلفًا عن السواد الأعظم. "المُراهقون الشواذ يسمعون أصدقاءهم يتحدّثون بازدراء عن جماعات المثليين. وفي الصحف يتم تعريف مصطلح المثلية الجنسية على أنه مرض، أما في التليفزيون فإنهم يُظهرون المثليين بعرض صور لرجال يرتدون أزياء من الريش وسراويل جلدية، ويقولون إنهم يتحرّشون بالأطفال،" هكذا تقول كليموفا.

الهدف من وراء شبكة "أطفال 404"، بحسب كليموفا، هو توفير مساحة للمراهقين الروس يشعرون خلالها بالقبول الاجتماعي والدعم وعدم الخوف، مع التأكد من حصول فريق المتطوّعين بالشبكة على التقدير الذي يستحقونه.

عاصم حسنة - يُقدّم إسعافات لمُصابي الحرب السورية

3

في الأعوام الأولى من الحرب المدنية السورية، تخلّى الشاب العشريني عاصم حسنة عن دراسته، فرّ من بلدته، وتحوّل إلى مهنة "الإسعاف" خارج دمشق.
في أبريل 2013، تعرّضت السيارة التي كانت تُقِلّ "حسنة" خلال سفره، للضرب بقذيفة أطلقتها القوات السورية، ما أدى إلى بتر ساقه اليُسرى من أسفل الرُكبة، وتم نقله إلى الأردن، وانضم إلى ملايين السوريين في المنفى.

اعتبر "حسنة" أن فقد ساقه بمثابة الثمن الذي يجب أن يدفعه نظير العيش بمنظور مختلف، بحسب قوله، فتولّدت بداخله الرغبة في أن يجعل تجربته سببًا في إحداث تحوّل في حياة الآخرين، من خلال العمل على مُساعدة الجرحى السوريين الذين تعرّضوا لبتر أعضائهم بسبب الحرب.

قام بتشكيل فريق بالتعاون مع منظمة للإغاثة تُدعى Refugee Openware، تُعنى بتوفير المُسعفين للأشخاص الذين فقدوا أعضاءهم في الحرب السورية، وانضم إلى 12 شخصًا في برنامج تدريبي، لمدة تسعة شهور، حول استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد والتكنولوجيا النموذجية لتصميم أذرع وأرجل للمبتورة أعضائهم.

بموجب هذا البرنامج التدريبي، سيُصبح بإمكان "حسنة" وباقي المُدرّبين تقديم المُساعدة للعشرات من مُصابي الحرب السورية، التي خلّفت أكثر من 400 ألف قتيل وإصابة مئات الآلاف من الجرحى، الذين لا يملكون السبيل للوصول إلى تِقنيّة تُمكّنهم من استعادة الحركة ثانية.

بالرغم من تقديم الأردن ملاذات مؤقتة، فقد حُجِب عن اللاجئين السوريين حق الوصول إلى مُعظمها، وكان "حسنة" واحدًا من بين الأشخاص الذين وجب عليهم الرحيل لإسعاف جرحى الحرب. وتقول الصحيفة إنه طار في البداية إلى تركيا، ثم قام برحلة شاقة إلى ألمانيا، عبر اليونان والبلقان، قام خلالها بمُساعدة الجرحى السوريين باستخدام أساسيات البرمجة ثلاثية الأبعاد، غير أن الأمر كان في "غاية الصعوبة"، بحسب قوله.

بعد أسبوعين من وصوله إلى ألمانيا، تم منحه حق اللجوء في البلاد، تشجيعًا له، للبقاء فيها ومواصلة تقديم الإسعافات التي يحتاج إليها السوريون المتضررون.

بينتا- احتضنت عروسًا من بوكو حرام:

4

حتى وقت ليس ببعيد، بدا المُستقبل كئيبًا قاتمًا في أعين سميرة، (اسم مُستعار)، ذات الـ 15 عامًا، التي اختُطِفت وهي في الثالثة عشرة من عمرها على يدّ جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، التي ما تزال تسيطر على جزء كبير من الأراضي شمال الكاميرون.

وبالنظر إلى أنه لا يتم التطرّق كثيرًا إلى فتيات بلدة شيبوك، اللائي تعرّضن للخطف على يدّ الجماعة المتطرفة، لم ترِد أية تقارير في وسائل الإعلام حول تجربة "سميرة" المؤلمة.

أُجبِرت سميرة على الزواج من أحد العناصر المتشددة، كان يكبُرها مرتين، وتورّط في عمليات ذبح لعشرات المدنيين. وتعرّضت للإجهاض بينما وَضِع زوجها المُتشدّد في الأسر، ثم حملت للمرة الثانية وقت أن قُتِل زوجها هذا الصيف على يدّ الجيش النيجيري.

مقتل الزوج منح لسميرة المجال للهروب إلى ماديدوجوري، شرق نيجيريا، غير أنها عادت إلى بلادها بعد فترة وجيزة، وتخبّطت بالكثير من المواقف الصعبة والحوادث الأليمة، بدءًا من فقد والدها، ووفاة عمها، وانتهاءً بتلقيّها أسوأ مُعاملة من زوجة عمها بدعوى انخراطها مع الجهاديين وزواجها من أحد مُتشدّدي بوكو حرام. "أخبرتني أنهم يُطلقون عليّ زوجة بوكو حرام، حامل في طفل بوكو حرام، وأن منزلي ملعون"، أوضحت سميرة.

وفي خِضم تلك المُعاناة، مدت مبادرة " Save the Children - انقذ الأطفال" الخيرية، يد العون لسميرة بمُساعدتها على إيجاد أم حاضِنة، تُدعى بينتا، (اسم مُستعار)، ومُدرجة من قِبل المنظمات غير الحكوميّة كواحدة من أفضل مُقدّمي الرعاية الموثوقين لرعاية الأسرى السابقين المنبوذين.

لم تعبأ "بينتا" ذات الخمسين عامًا، بحمل سميرة من أحد أعضاء بوكو حرام، وإنما نظرت إليها باعتبارها "طفلة في حاجة إلى المُساعدة".

"لم يكُن لديها عائلة، وتقف وحيدة وهي حامِل.. فقلت لها: سأفتح قلبي لكِ"، بهذا القول تحدّثت "بينتا"، وهي في طريقها إلى المستشفى مع سميرة، لإجراء فحوصات خاصة بالحمل.

بابتسامة تملأ ثغرها، تقول بينتا: "لديّ أربعة أطفال، وسميرة هي الخامسة."
ويخشى العديدون من عمليات غسيل مُخ لعرائس بوكو حرام، لاستقطابهن إلى الجماعة المُتطرّفة، في الوقت الذي يشعر بعضهن بافتقاد الأزواج اللائي أُجبرن على الزواج منهم من مُتشددي الجماعة، بحسب ما كشفه خبراء يعملون على إعادة تأهيل المُختطفين السابقين.

ومع هذا فإن سميرة تُمثّل واحدة من فريق الأغلبية من النساء اللائي تنفّسن الصعداء بتحررّهن من عناصر بوكو حرام. "كان زوجي من النوع الهادي"، تتذكر سميرة، وتتابع: "ولكن حتى وإن كان يتمتّع بطيبة العالم كله، فلن تغفر له تلك الطيبة أنه أخذني من والدي عنوة."

ميرن استفانوس- تدير خطا ساخنا للاجئات:

5

تقول استفانوس ، الإرتيرية مديرة الخط الساخن للاجئات من منزلها في السويد، إن عام 2016 كان اسوأ الأعوام على اللاجئات الاريتريات، مما يعني أنه كان عام سيئ عليها أيضا.

تعطي استفانوس رقم هاتفها لأي شخص يحتاجه، وتقول إنها تلقت العديد من المكالمات الكارثية تخبرها فيها المتصلات إنهن اختطفن، وعلمت أيضا أن عددا كبيرا من اللاجئات غرقن في البحر، وخضعن لعمليات إجهاض غير شرعية.

لا يتوقف هاتفها عن الاتصال أبدا، فتتلقى مكالمات من اللاجئات صباحا ومساءً، وتقدم برنامج إذاعي "صوت اللاجئات الاريتريات"، من داخل مطبخها، وتقدم فيه نصائح للاجئات المتجولات في أوروبا.

أغلب المكالمات التي تلقتها استفانوس الصيف الماضي، كانت من اريتريين على متن قوارب في البحر المتوسط، يستجدون بها لإخراجهم من المشاكل، وتقول "يصرخون ويبكون، ولكن أهم شيء بالنسبة لي هو نقل ما يحدث لخفر السواحل".

وتتابع استفانوس مع خفر السواحل كل ساعة، لكي تعلم تطورات عملية الإنقاذ.
شهد هذا العام تغييرا في قوانين اللاجئين في السويد، والتي تعتبر المقصد الرئيسي للاجئين الاريتريين، إذ توقفت الحكومة السويدية عن منح اللجوء الدائم، مما يجعل الأمر أصعب على العائلات، وتعلق استفانوس على الأمر قائلة : "تحول الأمر في السويد من نظام يتبع أفضل قوانين اللاجئين في العالم إلى أسوئها".

تلقت السيدة الاريترية خلال فترة عملها، تهديدات بالقتل والاختطاف، خاصة عندما سافرت إلى سيناء لمساعدة صديق اريتري تعرض للتعذيب، إلا أن ذلك لم يمنعها عن مواصلة جهودها، وتقول "كلما زادت تهديدات، زاد شغفي، وشعرت بالرغبة في القيام بالمزيد".

ماري- كتلي كازو- أوت العشرات من عاصفة قاتلة

6

طرق العشرات أبواب منزل ماري كتلي كازو، في مدينة هايتي، في الساعة الثالثة صباحا في شهر أكتوبر الماضي، وكانت قد علمت قبل ساعات معدودة أن إعصارا قويا ضرب جنوب غرب هايتي، وتسبب في مقتل أكثر من ألف شخص، في طريقه إليها.

وتقول كازو في منزلها بسانت هيلين، أحد أكثر المناطق المتضررة بسبب شدة الرياح، إن هناك أشخاصا لم ينتبهوا للتحذيرات، ولم يأخذها على محمل الجد، لأن موسم الأعاصير في هايتي يبدأ من يونيو وينتهي في نوفمبر، وأغلب التنبؤات بالعواصف في تلك الفترة لا تتحقق.

في ذلك الوقت، تحدث معها نجلها الموجود في أمريكا، وحثها على اتخاذ احتياطاتها، بسبب حدوث إعصار ماثيو، الذي أودى بحياة حوالي 261 شخصا، وتقول "لم أطلب من الناس المجيء لمنزلي، ولكن عند سماعي صراخهم وبكائهم، أفتح بابي وأطلب منهم الدخول".

تحصن في منزل كازو 30 شخصا تقريبا، نساء وأطفال ورجال، أصغرهم يبلغ من العمر عامين، وخلال الـ12 ساعة المقبلة، تجمعت المجموعة معا، واشتد الإعصار وتسبب في تحطيم الأشجار، وتعطيل السيارات، وانهيار أسطح المنازل، وقضى على بعض الأكواخ، وبعد فترة بسيطة، وجدوا أن المنزل تدمر تماما.
يُعرف عن كازو حبها للمشاركة في الأعمال التطوعية، خاصة مع الكنيسة المحلية، وشاركت في حملة توزيع القماش، و"المشمع" بعد انتهاء الاعصار.

أماندا ميليه- تحدت الحكومة الايرلندية

7

أماندا ميليه، وأرليت ليون، وروث باوي، سافرن إلى بريطانيا لإجراء عمليات إجهاض، لأن أجنتهن لن تبق على قيد الحياة خارج أرحامهن.

واستطاعت ميليه صنع التاريخ هذا العام، عندما أجبرت الحكومة الايرلندية على دفع تعويض مالي لها، بعد تعرضها لصدمة نفسية، بسبب سفرها إلى بريطانيا لإجراء العملية، وأصبحت أول امرأة من بين ثلاث نساء حاربن قوانين ايرلندا الصارمة، أو المتشددة تجاه عمليات الإجهاض، عندما سألت الأمم المتحدة للتنديد بقوانين منع إجراء تلك العمليات، خاصة إذا كان الأجنة مشوهة أو بها عيوب خلقية.

أخذت ميليه وزوجها جيمس قضيتهم للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عام 2013، بعد إجبارها على السفر إلى انجلترا لإجراء العملية، وخلال شهادتها تحدثت عن الصدمة التي تعرضت لها، بعد سفرها للخارج وتركها لمنزلها وعائلتها، لكي تجري عملية إجهاض بعد علمها بأن الجنين مشوه.

وفي حوار سابق مع صحيفة الجارديان البريطانية، قالت ميليه إنها كانت ترغب في هذا الطفل بشدة، ولكن لم يكن هناك شيء تستطيع فعله للحفاظ عليه.
وقضت اللجنة في الصيف الماضي، بضرورة تعديل تلك القوانين في أيرلندا، ودعت الحكومة تقديم التعويض المناسب لميليه، وتوفير العلاج النفسي المطلوب، فمنحها وزير الصحة الايرلندي سيمون هاريس، 30 ألف يورو في نوفمبر الماضي تعويض.

ماري - ستيوارت ميلر أطعم الآلاف في روما

8

في إحدى الليالي، قررت ماري- ستيوارت ميلر إطعام المشردين، بطهي الطعام في منزلها الواقع في غرب ساسكس، ليصل إجمالي الأشخاص الذين قدمت لهم الطعام منذ عام 2013 إلى 8000 شخص.

بدأت ماري الأمر بطهي وجبات غذائية صغيرة في مطبخها، وقدمتها للمشردين والذين لا يملكون ثمن شراء الطعام، فأطعمت المئات في ليلة واحدة، إلا أن أكثر الأيام انشغالا، كان عندما عملت هي ومساعديها على إطعام الناس في مدينة روما.

وساعد المشروع، الطاهي ستيف بارنز، 38 عاما، على الوقوف على قدميه مجددا بعد سبعة أعوام عاش فيهم في الشوارع تحت الكباري، حيث أنه أصبح متشردا بعد خسارته لوظيفته، فلم يعد قادرا على دفع الإيجار.

أصبح بارنز عضوا في المنظمة الخيرية غير الربحية التي تديرها ماري، بالإضافة إلى الروماني فرورين، وألكسندرو، وأورلاندو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان