إعلان

أول طيّارة أنثى أفغانية تطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة

01:29 م الثلاثاء 27 ديسمبر 2016

الطيارة الأفغانية نيلوفر رحماني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

منذ ثلاثة أعوام مضت، أصبحت نيلوفر رحماني، أول طيّارة أنثى في الجيش الأفغاني، وفي القوات الجوية للمرة الأولى في تاريخ أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان عام 2001.

بيد أن هذه المكانة التاريخيّة التي حظيت بها "رحماني" لم تكُن خالصة، فقد أجبرتها على البقاء في بلدها أبد الآبدين، لذا فإنها تطلب اللجوء إلى الولايات المتحدة الآن، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ونقلت "سي إن إن" عن رحماني قولها إن: البقاء في أفغانستان لم يعُد آمنًا، فيما أفادت مُحاميتها الأمريكيّة، كيمبرلي موتلي، بتلقيّ موكّلتها "رحماني" عدة تهديدات من عناصر المتمردين وإدانات من مسؤولين حكوميين.

حلم

أصبحت رحماني، 25 عامًا، أول طيارة أنثى في أفغانستان في 2013، لتُحقّق بذلك حلم والدها الذي طالما تمنّى أن تصبو إليه. "لطالما أردت أن أصبح طيّارة، فقد كان حلم والدي." هكذا قالت رحماني.

بالنسبة لرحماني، لم يكُن الوصول إلى تلك المكانة هدفًا تسعى لتحقيقه تكريمًا لوالدها فقط، بل أيضًا لتوصيل رسالة إلى كل العالم مفادها أن "النساء يُمكنهُن ممارسة ذات الأدوار التي يشغلها الرجال في أفغانستان".

ووفقًا لـ "سي إن إن"، فإن رحماني يُمكنها القيادة لمدة تتجاوز الـ 1000 ساعة في الجو، وهي تُكرّس الجانب الأكبر من حياتها لمُكافحة العناضر المتمردية.

تهديدات

كلما برزت مكانة "رحماني" باعتبارها نموذجًا يُقتدى به، كُلما أُلقي على كاهلها ثقل مواجهة موجة الانتقادات التي عصفت بالعشرينية من كبار المسؤولين العسكريين الأفغان. "هُناك حرب، وعنف، وتمييز ضد المرأة في أفغانستان"- قالت رحماني.

وردًا على طلب اللجوء، طلب الجنرال محمد رادمانيش من الولايات المتحدة رفض طلب اللجوء المُقدّم من رحماني لأنه، بحسب قوله، "مُتاكّد من كذبها بشأن تلقيّها تهديدات، وأنها اختلقت تلك الأكذوبة كي تفوز في قضية اللجوء."

خِلافًا للتهديدات الشخصيّة التي تلقّتها رحماني، تُشير "سي إن إن" إلى تلقّي عائلتها تهديدات بالقتل أيضًا، وإجبارهم على التنقّل من مكان إلى آخر عدة مرات.

وكانت "رحماني" قد حصلت على تدريبات في القواعد الجوية الأمريكية في أنحاء جنوب الولايات المتحدة.

رسالة إلى ترامب

على صعيدٍ متصل، أشارت "سي إن إن" إلى قيام رحماني بتوجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب، بشأن الصور الذهنيّة سيئة السُمعة عن المُسلمين في أمريكا، وارتباط الإسلام بالجماعات المتطرفة كما تنظيم داعش الإرهابي، جاء فيها: "أتفهم المشكلة مع داعش، والصورة النمطيّة التي وصّلوها إلى العالم بأن المُسلمين إرهابيون. ولكنني كأفغانية مُسلمة، فأنا أحاول دومًا مُحاربة داعش."

ولا يزال طلب اللجوء المُقدّم من رحماني قيد الانتظار.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان