الاعتداء على مُسلمة في أستراليا بسبب "ميري كريسماس"

كتبت- رنا أسامة:

تعرّضت مُسلمة في أستراليا لهجوم لفظي وجسدي وحشي من قِبل شخص هاجمها بعد أن ألقى عليها التهنئة بأعياد الكريسماس "عيد ميلاد سعيد" merry christmas، فأجابته "أعيادًا سعيدة" happy holidays، وَفقًا لما ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانيّة.

بحسب مركز مُراقبة الإسلاموفوبيا في أستراليا، فقد قام المُعتدي بتحطيم زجاجة من البيرة على ظهر المرأة ذات الثلاثة وثلاثين عامًا بعد تبادلهما التهنئة. 

وأفادت "الاندبندنت" البريطانيّة،عبر موقعها الإلكتروني، بأن المُهاجِم انتزع "حِجاب" المرأة خلال الشِجار الذي وقع بإحدى مراكز التسوّق في قرية "بيرث" في أستراليا، وجرى به بعيدًا حتى ألقاه في مكان قريب.

ويُكثّف المسؤولون عمليات البحث للوصول إلى المُعتدي الأشقر ذات البشرة الفاتحة، طويل القامة، الذي يتراوح عُمره ما بين 25 إلى 35، وكان يرتدي بِنطالًا أزرقًا وتي شيرت أبيض.

قالت المرأة المُعتدى عليها، التي طلبت عدم الكشف عن هويّتها، لصحيفة "watoday" الأسترالية: "لقد صاح في وجهي قائلًا (قولي عيد ميلاد سعيد، لا أعيادًا سعيدة)، فأجبته بالقول (حسنًا)، ثم بدأ ينعتني بألفاظ نابية."

وتابعت: "ما إن سألته ما الذي تقوله؟ حتى التقط إحدى زجاجات البيرة، فانتابني الخوف حينها وسُرعان ما أدرت وجهي بعيدًا عنه، فقام بإلقاء الزجاجة عليّ وحطّمها على كتفي وعُنقي."

وأضافت أنه قذف على وجهها بالعصي والحجارة أيضًا.

ونقلت "الاندبندنت" عن رئيسة مركز مُراقبة الإسلاموفوبيا في أستراليا،Mariam Veiszadeh، قولها: "لقد تحدّثت إلى الضحيّة الليلة الماضية، وشعرت ببالغ الأسى حيالها والصدمة بما حدث لها، خاصة وأن تلك الواقعة بثّت العديد من مشاعر الخوف لدى الكثيرين، لذا نسعى إلى ضبط المُهاجِم في أسرع وقت ممكن."

وكانت أيادي الإسلاموفوبيا قد طالت مُسلمة أخرى، قام أحد المٌهاجمين باقتيادها على طول أحد الأرصفة، شمال شرق لندن، الأسبوع الماضي، كما تعرّضت ثالثة لهجوم على يدّ ثلاثة رجال كانوا يهتفون باسم الرئيس الأمريكي المُنتخب "دونالد ترامب" في مانهاتن، هذا الشهر.

يُشار إلى أن جرائم الكراهيّة أخذت مُعدّلاتها في الارتفاع بنسبة 41% بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست)، وفوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكيّة، بحسب ما تكشفه الأرقام الرسمية.