إعلان

السفير الأمريكي السابق لدى دمشق: "الأسد" سيُسطر على إدلب السوريّة خلال سنة

12:48 م الأربعاء 14 ديسمبر 2016

السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (مصراوي):

قال السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، إن معركة السيطرة على حلب التي بدأت مساء الاثنين، تُعيد إلى الأذهان ما حدث في مدينة "القصير" بمحافظة حمص السوريّة ربيع العام 2013، عندما حاولت المعارضة السيطرة على مواقع يمكن محاصرتها وضربها بقوة جوية وبالدبابات والمدفعية، إلا أن تفوق الحكومة السورية حال استمرارهم دون السيطرة على المواقع، لينتهي المطاف بخسارة الجيش الحُر في القُصير أمام قوات الرئيس بشار الأسد.

وتوقّع في حوار أجراه مع صحيفة "الحياة" اللندنيّة أن يتكرّر الأمر عينه في حلب، قائلًا "لا يُمكن للثوّار الاستمرار بمحاولة السيطرة على أراضي كجيش تقليدي لأنهم ليسوا كذلك، وليس في مقدورهم التصدّي للطيران الروسي، لذا ينبغي أن يُعيدوا التفكير بإستراتيجيتهم وتغيير تكتيكاتهم."

وأشار إلى أنه في حال انسحب الثوار من حلب كُليًا وذهبوا إلى إدلب، فحينها ستُسيطر الحكومة السورية على إدلب، ولن يكون في مقدورهم وقف ذلك.

من جهة أخرى، استبعد "فورد" احتماليّة تحوّل الثوّار إلى (حركة تمرّد)، بالتخلّي عن استراتيجيّة السيطرة على أراضٍ والقيام بعمليات عسكرية. "لا أعتقد بأن لديهم القوة القتالية لاستعادة حلب، وأمامهم مشكلتيّ الطيران الجوي السوري والمقاتلين الإيرانيين."

ولمح إلى أن ثمة اتفاق يلوح في الأفق بين تركيا وروسيا حول حلب، في الوقت الذي سحبت فيه الأولى "ألوية" من هناك مثل "فتح" حلب، وأرسلتها إلى جبهة درعا، مُشيرًا إلى اعتماد الثوار على تركيا في تقديم الدعم والمُساعدة.

وحول ما يُمكن أن يكون عليه المشهد في سوريا خلال سنة، توقع "فورد" أن يُسيطر بشار الأسد على إدلب، بالتوازي مع سيطرة تركيا- عبر قوات "درع الفرات"- على المناطق الواقعة في حوزة الدرع اليوم فضلًا على منطقة الباب ومنبج.

كما توقّع أن يقبض تنظيم القاعدة سيطرته على مناطق في غرب سوريا، فيما تُحكّم "داعش" قبضتها شرقها، ليُسيطر الأسد على البقية، على أن يستمر الوضع السوري غير مستقر ومُحمّلًا بأعباء اقتصادية ونسب دمار هائلة.

من جهة أخرى، نوّه بأن أمريكا لم تطلق الثورة السورية، بل كانت دائمًا "قضية سورية"- بحسب قوله- "لطالما كنت أعتقد وأقول إن هُناك قدر من الاستقلالية للأسد، ولم يكن لدى الأمريكيين يومًا تأثير كاف في السوريين."

وتابع: "على سبيل المثال قلنا لهم تجنبوا تنظيم القاعدة، لكننا لم نمنحهم بديلًا. وعوضًا عن مساعدتهم في عدم التحوّل إلى القاعدة، لم نقدّم سوى الوعظ. وبدلًا من ممارسة ضعوط على الحكومة العراقية لوقف عبور طائرات التسليح الجوي الإيراني عبر أجوائها إلى سورية، تجاهلنا الأمر وغضضنا النظر، كما أن واشنطن لم تفرض عقوبات على موسكو ردًا على ما تقوم به في سوريا."

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان