إعلان

الإيكونوميست: حياة المسيحيين في مصر.. خطوة إلى الأمام وخطوتان للوراء

01:02 م الإثنين 12 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
قالت مجلة الايكونوميست البريطانية إن التفجير الذي استهدف الكاتدرائية المرقسية في العباسية يوم الأحد من أقوى الهجمات التي تعرض لها المسيحيون في مصر، مشيرة إلى أنه وقع في المولد النبوي الشريف.

التفجير الذي وقع صباح الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه ما لا يقل عن 24 شخصا وأصيب 49 اخرين معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة.

وقالت مصادر أمنية وكنسية أن مجهولا ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة.

وهناك أضرار مادية أصابت في مبنى الكاتدرائية، المقر الرئيسي للبابا تواضروس الثاني الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

لم تُعلن أي جماعة أو تنظيم إرهابي حتى الآن مسؤوليته عن الهجوم، بحسب المجلة.

وأشارت الايكونوميست، في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني مساء يوم الحادث، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد، في تصريحات أعقبت التفجير، أنه سيعمل على تخفيف حدة التوترات الدينية، وحماية الأقليات. ومع ذلك، يقول مراقبون حرية الدين والعقيدة إن المسيحيين في مصر يعيشون في حالة من المفارقة.

بحسب مراقبين، فإن أوضاع المسيحيين تحسنت كثيرا منذ عام 2013، إذ تعرضوا ذلك العام لعدة هجمات على كنائسهم وممتلكاتهم، وتقول المجلة إنه في بلد يحدث به كل تلك التوترات الطائفية، وحقوق الإنسان بصفة عامة تتعرض للكثير من الانتهاكات، فإن المسيحيين لم يعيشوا أبدا حياة مريحة وخالية من الخطر.

وتقول الإيكونوميست إن الرئيس السيسي جمعته علاقات قوية وجيدة جدا مع البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، ولعامين متتالين زار الكنائس المصرية وحضر الأعياد واستقبلوه بحفاوة شديدة، مشيرة إلى أن البابا وأتباعه كانوا من بين الداعمين للسيسي، والمدافعين عن حكومته، إلا أنهم يشعرون الآن أن قائدهم الروحاني، ينقل مشاكلهم وشكواهم للحكومة ببطء.

ونقلت المجلة عن تقرير أعدته لجنة أمريكية المهتمة بالحرية الدينية الدولية، أن الحكومة المصرية اتخذت عدة قرارات إيجابية لمعالجة قضايا الحرية الدينية، مثل إلغاء الدروس المتطرفة في المناهج الدراسية.

ويرى التقرير أن الهجمات ذات الطابع الديني على المسيحيين والأقليات تضاءلت كثيرا، بالإضافة لزيادة عدد النواب المسيحيين في البرلمان.

ومع ذلك، ما تزال اللجنة تتعامل مع مصر على أنها دولة تثير القلق في احترام الحريات الدينية، وقال رئيس اللجنة روبرت جورج إن حرية الدين والعقيدة في مصر تتقدم خطوة إلى الأمام، وترجع خطوتين للوراء.

وتقول سارة يركس، الزميلة في معهد بروكينجز للأبحاث، إن هناك مسيحيين يشككون في وعود الحكومة وقيادتهم المسيحية. وتضيف : " المسيحيون المصريون يتحدثون علنا عن مساوئ حكومتهم، متجاهلين رغبات الكنيسة".

وشيعت صباح الاثنين جنازة الضحايا من كنيسة العذراء مريم في مدينة نصر، شرق القاهرة.
ترأس قداس الجنازة البابا تواضروس الذي قطع رحلته إلى اليونان مساء الأحد عقب الحادث.

ومن المقرر أن تقام جنازة رسمية يحضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعلن بالأمس الحداد العام لمدة ثلاثة أيام.

وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطن وأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".
والانفجار هو الثاني الذي يصيب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان