إعلان

صحيفة: انتصار بشار الأسد على معارضيه "باهظ الثمن"

09:54 م الثلاثاء 29 نوفمبر 2016

بشار الأسد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد قد ينجو مما حل به، وينتصر على معارضيه، إذ أن القوات السورية استطاعت استعادة السيطرة على مجموعة من المناطق في حلب يوم الاثنين الماضي، كانت تحت سيطرة المعارضة، ما أدى إلى نزوح الآلاف آملين العثور على فرصة لحياة أفضل في مكان آخر.

ونقلت الصحيفة عن خبراء دوليين ودبلوماسيين في الشرق الأوسط، أن انتصار الأسد سيكون باهظ الثمن لأنه سيحكم دولة ذات اقتصاد ضعيف وهش، ولن تتوقف الجماعات المتمردة على ممارسة نشاطها.

وفي الوقت الذي تخسر به قوات المعارضة مواقع عدة في حلب، سيطرت عليها خلال الأربعة أعوام الماضية، يؤكد المواطنون أن الناس يذهبون إلى الشوارع باحثين عن مآوِ لهم، بعد تدمير الغارات الجوية لإحياء بالكامل في المدينة التي كانت من قبل أحد أهم المراكز التجارية والاقتصادية في سوريا.

وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن سقوط حلب سيعني سيطرة حكومة الأسد على أكبر خمس مدن سورية أغلبهم في غرب البلاد، ما يترك المتمردين يقاتلون الأسد في المناطق الشمالية لإدلب، وعدد مناطق نائية في حلب وحمص.

ومع ذلك، يشكك المحللون في قدرة القوات السورية على كتابة نهاية سيناريو الحرب التي استمرت خمسة أعوام، إذا استطاعوا فرض سيطرتهم على حلب.

وأشار السياسي الأمريكي ريان كروكر، الخبير في شئون الشرق الأوسط وعمل سفير أمريكي في سوريا، والعراق، ولبنان، والكويت، والعراق، إلى أن الحرب في سوريا قد تستمر لسنوات لأنه في حالة استيلاء الأسد على المدن الكبرى، ستختبئ قوات المعارضة في الريف، ما يجعل القتال أكثر صعوبة.

وقارن كوكر بين الحرب الأهلية في لبنان والحرب السورية، ويقول "كانت حربا طويلة ودنيئة، واستمرت خمسة عشر عاما، ولم تنته إلا بالتدخل السوري وايقافها"، أما الحرب السورية بدأت منذ خمسة أعوام فقط، ولا توجد سوريا أخرى تتدخل وتنهيها.

تجاوز الأسد العديد من الخطوط الحمراء، ما يجعل بقاءه في الرئاسة أمرا غير مقبولا، بحسب الصحيفة، التي أشارت لاستخدامه للبراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية على مناطق يعيش بها مدنيين، وتخلو من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والمعارضة السورية.

ويؤكد روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، أن التدخل العسكري الإيراني والروسي كانا لهما دورا كبيرا في انتصارات الأسد على قوات المعارضة، مشيرا إلى مشاركة ميليشيات حزب الله، والمقاتلين الإيرانيين والعراقيين والأفغان في الحرب بجانب الجيش السوري.

ويقول فورد: "الجانب القاتم من القصة هنا، هو أن الأسد سيحكم دولة من الجثث، والنازجين وسط انتشار القوات الروسية والإيرانية في أراضيه، ولم يلتئم الجرح السوري أبدا" - وفقا للصحيفة.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان