لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف نجا هتلر وأردوغان من محاولتي قتل وانقلاب؟

12:05 ص الإثنين 28 نوفمبر 2016

انقلاب تركيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:
قال المؤرخ الإسرائيلي داني أورباتش إن هناك درس لم يتعلمه الانقلابيون الأتراك من المؤامرة - التي تعرض لها الزعيم النازي أدولف هتلر في لاغتياله - عندما حاولوا الانقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو الماضي، وفقًا لصحيفة "هآرتس الإسرائيلية".

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى قول أورباتش إن المتآمرون يجب أن يتميزوا بالمرونة واللامبالاة مع امتلاكهم قدرًا من الوعي بأن السرعة أهم من السرية للقيام بانقلاب ناجح.

فقبل أيام من حلول الذكرى الـ72 لمؤامرة اغتيال أدولف هتلر قام مجموعة من ضباط الجيش التركي بمحاولة انقلاب على حكومة أردوغان وفي كلا الحالتين اعتمد المتآمرون على عنصر المفاجأة.

ففي الفترة بين عامي 1938 و1944 حاولة حركة المقاومة داخل الحزب النازي اغتيال هتلر 12 مرة واستخدم جناحها العسكري تكتيكات مختلفة بداية من استخدام القناصة إلى القنابل اليدوية إلى الهجمات الانتحارية.

لكن هتلر أفلت من تلك المحاولات جميعها بسبب الحظ وأخطاء فنية، كما ذكر أورباتش في كتابه "المؤامرة ضد هتلر".

وبالمقارنة بين محاولات اغتيال هتلر وانقلاب تركيا نجد أن هناك أسباب إضافية ساعدت كل من هتلر وأردوغان على النجاة - يقول أورباتش - مشيرًا إلى أن المشاركون في كلا المحاولتين تصرفا وكأنهما يقومان بحملة عسكرية وليس تمرد عسكري.

وتابع: "في كل محاولات الانقلاب والثورات تكون السرية غير هامة مقارنة بأهمية تنفيذ المؤامرة بسرعة تمكن المتآمرين من تحقيق هدفهم بنجاح"، مشيرًا إلى أنه في الحالة التركية تم الكشف عن الخطة قبل الأوان في حين كانت استجابة أردوغان ومؤيديه سريعة جدًا.

فمبجرد شعور أمن أردوغان بتحركات الجيش قاموا بنقله إلى مكان آمن وتأخر وصول فرقة الاغتيال التي كانت مكلفة بقتله 25 دقيقة في وصولها إلى الفندق الذي كان يقيم فيه أردوغان.

وحتى بعدما فر أردوغان وحاولوا استهداف طائرته لم يطلقوا النيران عليها وبهذه فشلوا في تطبيق أول قواعد الانقلابات وهي القضاء على قائد الحكومة أو أثره، يقول أورباتش.

وفي حالة ألمانيا قام المتآمرون بوضع قنبلة تحت منضدة هتلر لكنهم كما الأتراك افتقدوا عنصر السرعة وأصيب هتلر، لكنه لم يمت وتصرف الضباط على أنه عملية عسكرية وليس ثورة.

ويعود أورباتش إلى الحالة التركية بالحديث عن غياب المرونة في التعامل مع الوضع عقب انطلاق محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى أن الضباط الذين تواجدوا على الأرض اتبعوا الخطة التي تم رسمها منذ شهور دون أن يكون لديهم القدرة على القيام بمناورات على الأرض أثناء تواجدهم في الميادين في ذات الوقت الذي لم يتمكنوا فيه من تخطى التدرج العسكري لقادتهم بصورة عطلت سرعة الانقلاب وجعلت التحرك على الأرض مستحيل.

فيديو قد يعجبك: