لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجارديان: هل يتمكن ترامب من إقناع آبل لتصنيع منتجاتها في الولايات المتحدة؟

01:14 م الجمعة 25 نوفمبر 2016

دونالد ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أماني بهجت:

أخبر دونالد لترامب - الرئيس الأمريكي المنتخب، تيم كوك - المدير التنفيذي لشركة آبل، إنه سيمكن الشركة من تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة وذلك بحسب حديث ترامب مع صحيفة نيويورك تايمز.

وكشف ترامب أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا بعد انتخابه من تيم كوك قال خلالها: "تيم، هل تعلم أن واحدًا من الأشياء التي ستعد إنجازًا لي هو أن تبني آبل مصنعها في الولايات المتحدة أو العديد من المصانع".

وبحسب ترامب فقد رد تيم قائلًا: "أنا أتفهم ذلك"، وقد وعد ترامب كوك بعدة حوافز منها خفض الضرائب وتخفيف القوانين التنظيمية.

وقال ترامب: "أعتقد أننا سنُهيئ لكم الحوافز وأرى أنكم ستوافقون".

آبل لم ترد عل الفور على طلب تأكيد حديث ترامب كما أنها لم ترد على طلب للتعليق على مضمون تصريحات ترامب.

وتقوم آبل بتسويق منتجاتها على أنها "مصممة من قِبل آبل في كاليفورنيا"، وعلى الرغم من ذلك فأجهزتها الإلكترونية يتم تجميعها في الصين من قطع أيضًا مصنعة بالصين واليابان وتايوان بحسب مجلة إم تي آي تيكنولوجي، تقول الشركة إن منتجاتها تُوظف أكثر من 1,6 مليون شخص.

إجبار الشركات الأمريكية على إرجاع الوظائف للولايات المتحدة كانت واحدة من أهم شعارات حملة ترامب الانتخابية، على الرغم من أن تجارته الشخصية تتخذ من الصين وبنجلاديش مكانًا لتصنيع منتجاتها.

وفي أحد مؤتمراته الانتخابية في فيرجينا في 18 يناير قال ترامب لمؤيديه: "سنجعل آبل تُصنع منتجاتها هنا في أمريكا بدلًا من البلدان الأخرى".

وطالب ترامب لاحقًا بمقاطعة منتجات الشركة إذا لم تمتثل لمطالب مكتب التحقيقات الفيدرالية بفتح هاتف الآيفون الذي يعود لأحد منفذي هجوم سان بيرنارنيدو، وكانت آبل قابلت طلب الإف بي أي بالرفض.

ويتفق معظم الخبراء على أن تصنيع هواتف الآيفون من الصفر داخل أمريكا أمرًا غير عملي وليس ممكن من الناحية الاقتصادية والسبب الأكبر في ذلك أن الشركة تعتمد على سلسلة مزودين وبنية تحتية تصنيعية موجودة بالفعل في الصين في شينغن بالصين.

وبحسب سيونجين وانج، أستاذ بكلية التجارة في جامعة ستانفورد والمتخصص في سلاسل التزويد، فإن "الجغرافيا مهمة، ففي مدينة شينغن إذا احتجت لجزء (مهما كان نادرًا) فستجد على الأقل 10 مزودين في اليوم ذاته".

ويقول تيم ويلسون، وهو شريك في شركة آرتيمان الاستثمارية: "حاليًا لا يوجد سلاسل مزودين في الولايات المتحدة وهو ما يلزم لتصنيع الاليكترونيات بكميات كبيرة، يمكن فرض الضرائب على الوارادت لكن ستزيد تكلفتها، ولكن بالنسبة لنقل موقع التصنيع وتغييره وإعادة بناء سلاسل المزودين في أمريكا فهي شيء لا أتوقع حدوثه في الأعوام المقبلة".

يقول جيسون ديدريك وهو أستاذ بكلية الدراسات المعلوماتية بجامعة سيراكوز الأمريكية في نيويورك أن تجميع الهواتف الآيفون داخل الولايات المتحدة سيزيد من تكلفة الهاتف ما بين 30 إلى 40 دولارا وذلك نظرًا لتكاليف العمالة وما إلى ذلك من تكاليف الشحن إلى الولايات المتحدة.

مع العلم أن تكلفة بناء المصانع الجديدة لم يتم تضمينها في تقديرات ديدريك.

ويقول ديدريك إنه من الممكن تصنيع عدد قليل للغاية من المنتجات في الولايات المتحدة مثل حواسب الآيماك ولكن نقل صناعة مئات الملايين من الهواتف للولايات المتحدة هو أمر غير ممكن ولن تكون تكلفته تنافسية.

يقول جريج ليندن من معهد الإبداع التجاري بيو سي بيركلي إنه يمكن لآبل أن تقوم بجمع الأجزاء المصنعة في الصين وتقوم بشحنها إلى المصانع الموجودة هنا وبذلك يكون لديك هاتف تم تجمعيه وتصنيعه في الولايات المتحدة مع إضافة تكاليف الشحن والعمالة الإضافية.

هذه الاستراتيجية ستزيد تكلفة سعر الهاتف ما بين 10 إلى 20 دولارا ولكن الإنتاج سيكون مقيدًا بالقدرة الاستيعابية للمصانع الموجودة.

وعما إذا كانت آبل ستجرب شيئًا كهذا أم لا، قال ليندن: "أعتقد أن هذا يعتمد على حاجة تيم كوك الماسة للفوز".

فيديو قد يعجبك: