إعلان

واشنطن بوست: الشرق الأوسط وترامب.. أسئلة هامة

08:13 ص الخميس 24 نوفمبر 2016

ما الذي يعنيه انتخاب ترامب للشرق الأوسط؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - أماني بهجت:
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالًا للكاتب ديفيد إجناتيوس، وتساءل فيه: ما الذي يعنيه انتخاب ترامب رئيسًا للولايات المتحدة للشرق الأوسط؟

بعض من وزراء الخارجية والخبراء السياسيين أجابوا عن هذا السؤال من خلال منتدى سير بني ياس والذي يعقد بشكل سنوي برعاية الشيخ عبد الله بن زايد وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة.

بحسب الكاتب، ضم هذا المنتدى ممثلون عن كل البلدان العربية تقريبًا، بالإضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة وأوروبا وكل من روسيا والصين وأخيرًا الأمم المتحدة.

كانت دول الخليج قد رحبت على الرغم من اعتراضها على سياسات الرئيس باراك أوباما بالتغيير. إلا أن مواقف ترامب تكاد تكون غير معروفة، فهؤلاء الذين يدعمونه لا يزالوا في حيرة من أمرهم حيث أن لا أحد يعرف مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب.

وقال الكاتب: "حيث أن التاريخ السياسي للبليونير النيويوركي مجهولًا، فتطرق العديد من الحضور بالمنتدى لسمات ترامب الشخصية فوصفه البعض بالمتغطرس ودللوا على ذلك اتصالاته مع زعماء العالم عقب إعلان فوزه."

ويرى أخرون أن ترامب ضعيف، ولا يقوى على مواجهة المواقف الصعبة، وبعض أخر يشير إلى كونه يجيد إبرام الصفقات نظرًا لكونه رجل أعمال بارز ولذا يجب البحث عن الصفقات التي تخدم المنطقة.

وذكر الكاتب أن الحضور لم يتطرق لحديث ترامب العدائي عن الإسلام والمسلمين.

يشكك البعض في قدرة ترامب على إنفاذ سياساته الحمائية التي تحدث عنها حتى لو أراد ذلك.

ويرى محللون أن الاتفاق النووي الإيراني بمثابة الأزمة الأولى التي تواجه ترامب، فأثناء حملته الانتخابية قال إنه سيقوم بإلغاء الاتفاق أو إعادة التفاوض عليه، على الرغم أن الرأي الغالب كان قبول الاتفاق حتى من أولئك المعترضين على القرار والتركيز على تحجيم قوة إيران في المنطقة.

وأعرب بعض من الحضور العرب رغبتهم في تعامل ترامب الحازم مع إيران وكان قد صرح قائلًا في إحدى المرات أثناء حملته الانتخابية إنه إذا ما اقتربت القوارب الإيرانية من سفن البحرية الأمريكية فسيرد ترامب بتدمير الأولى، وهو ما تريده دول الخليج بالضبط.

أما عن بشار الأسد والشأن السوري، فلطالما أراد ترامب التحالف مع روسيا في الشأن السوري، ولكن غلب على المؤتمر تأييد المعارضة السورية ضد بشار الأسد، فيرى البعض أن حدوث تقارب أمريكي روسي بخصوص الشأن السوري هو بمثابة الطامة لهم. إلا أن السيسي في مصر قد أعلن دعمه للجيش السوري وبشار الأسد.

وهنا تحدث ممثلو المعارضة السورية مشيرين إن التكلفة البشرية للتدخل الروسي في سوريا باهظة للغاية وقالوا إن سقوط حلب يعني استمرار الحرب.

وأثناء المؤتمر، قال الموفدون الروس إن سياسات هيلاري كلينتون ذهبت بالولايات المتحدة للهاوية أما بفوز ترامب فهذا يعني خطوة للوراء، وتحدثوا عن إمكانية وجود حوار أمريكي روسي جديد ينخرط فيه أطراف عدة مثل تركيا والسعودية والأطراف الفاعلة في استقرار الشرق الأوسط والتي بإمكانها تهدئة وطأة الحروب المشتعلة.

واقترح ممثل للبلدان العربية عقد اتفاق بين البلدان المذكورة ويضم أيضًا أعضاء الدول الخمس الدائمة بمجلس الأمن ومعهم القوى الإقليمية. وقال خبير أمريكي أن هذا الاقتراح يشبه مؤتمر مدريد للسلام والذي انعقد في 1991 إبان الحرب الباردة.

لم تكن هناك إجابات واضحة حول المستقبل تحت حكم ترامب، ولكن تضمن المنتدى العديد من التساؤلات المثيرة للاهتمام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان