كيف قررت أمريكا في اللحظة الأخيرة انتخاب دونالد ترامب؟
كتب - علاء المطيري:
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن استطلاعات الرأي التي جرت قبل إجراء الانتخابات الأمريكية كانت خاطئة وأن الجميع أدرك تلك الحقيقة عندما فاز دونالد ترامب بمنصب الرئيس القادم.
ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، اليوم الخميس، بعنوان: "كيف قررت أمريكا في اللحظات الأخيرة انتخاب ترامب"، مشيرة إلى أن بعض استطلاعات الرأي كانت خاطئة بدرجة ما، وأن بعض الأمريكيين في ولايات مهمة قرروا دعم ترامب في اللحظات الأخيرة.
وذكرت الصحيفة أنه وفقًا لاستطلاعات الرأي وبدون التغيرات التي حدثت في اللحظات الأخيرة لصالح ترامب فإن هيلاري كلينتون كانت يمكن أن تصبح هي الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنظر إلى الولايات الأربع التي فقدتها كلينتون وأولها ميتشيجان فإن استطلاعات الرأي تكشف أن أصوات الناخبين في تلك الولاية ذهبت إلى ترامب في الأيام الأخيرة قبل بدء الانتخابات وفاز فيها بـ11 نقطة، و17 نقطة لصالحه أيضًا في ولايات فلوريدا وبنسلفانيا، بينما فاز في ولاية ويسكونسون بفارق 29 نقطة.
ولم يكن الناخبون الذين غيروا آراءهم في اللحظات الأخيرة هم مجموعة صغيرة من الناخبين إضافة إلى الناخبين الذين لم يدعموا أي من الحزبين الجمهوري أو الديمقراطي خلال الأسبوع السابق للانتخابات.
ولفتت الصحيفة إلى أن 11% من الناخبين قالوا إنهم حددوا توجههم في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات وفي بنسلفانيا وصلت النسبة إلى 15 % بينما وصلت النسبة إلى 20 % في ولايات ميتشيجان وويسكونسون.
وألمحت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان تسريبات ويكيليكس أو تصريحات جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي هي السبب في تلك التغييرات، أم أن حملة ترامب قامت بجهود أكبر للحصول على رضا الناخبين.
وحصل ترامب على 306 صوت من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 صوت، لكنه بدون تلك الولايات كان ترامب سيخر لصالح كلينتون التي كانت ستحصل على 307 صوت مقابل 231 لترامب، ولو فاز ترامب في فلوريدا وخسر الولايات الثلاثة الأخرى كان سيخسر أيضًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاع الرأي الذي تم إجراؤه في اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات أظهر تقدم ترامب بنسبة 55 % في فلوريدا مقابل 38 % لكلينتون، وبنسبة 50 % مقابل 39 % في ميتشيجان وفي بنسلفانيا حصل على 54 % مقابل 37 % لكلينتون إضافة إلى 59 % في ولاية ويسكونسون مقابل 30 % لكلينتون.
وكانت تلك الاستطلاعات الأخيرة منبئة بما هو قادم في تلك الولايات وكانت بمثابة الصورة الأكثر دقة في حينها.
وبينما لا يمكن القول بشكل قاطع أن أعضاء المجمع الانتخابي كانوا مستعدين لانتخاب كلينتون وأنهم غيروا آرائهم لصالح ترامب في الـ11 ساعة الأخيرة.
فيديو قد يعجبك: