ناشيونال إنترست: السعودية لا تخشى قرار الكونجرس الخاص بضحايا 11 سبتمبر

كتب - علاء المطيري:
قالت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية إن السعودية لا تخشى من مشروع القرار الأمريكي الخاص بضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر، مشيرة إلى أنه عندما صوت الكونجرس بأغلبية على تجاوز "الفيتو" الخاص بالرئيس باراك أوباما لتمرير القانون رأى خبراء في كلا الدولتين أن العلاقة بينما ستواجه أزمة قادمة.

ولفتت المجلة في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إلى أن مشروع القرار الأمريكي يسمح لأقارب ضحايا الهجمات بمقاضاة المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه يمثل سابقة في القانون الدولي الذي لا يسمح للأفراد بمقاضاة الدول.

وألمحت إلى أن مشروع القرار الأمريكي يحمل السعودية بطريقة أو بأخرى مسؤولية وقوع الهجمات وهو ما سيودي إلى تزايد التوترات بين البلدين بصورة ستقوض التعاون السعودي مع واشنطن في محاربة الإرهاب.

وأدى مشروع القرار الأمريكي إلى حالة من الغضب بين السعوديين الذين أطلقوا حملات على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بمقاطعة المنتجات الأمريكية ورأوا أن مشروع القرار بمثابة عمل انتقامي.

ولفتت المجلة إلى تلويح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل أشهر بأن السعودية ربما تبيع الأصول المملوكة لها في الولايات المتحدة والتي تقدر بـ750 مليار دولار إذا تم التصويت على القرار.

وكان الكونجرس الأمريكي صوت في سبتمبر الماضي لمصلحة رفض "فيتو" أوباما على القانون الذي يسمح لأهالي ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 بمقاضاة السعودية ومسؤوليها.

وقد صوت مجلس الشيوخ الأمريكي أولا لمصلحة رفض فيتو الرئيس بـ 97 صوتًا مقابل صوت واحد، ومن ثم صوت مجلس النواب أيضا على رفض الفيتو بأغلبية 348 صوتا مقابل 76. وبذلك يصبح القانون الذي يحمل اسم "العدالة ضد رعاة الإرهاب" ساريًا.

ويعدل التشريع الجديد القانون الجنائي الفيدرالي بحيث "يقلص نطاق حصانة الدول أو الأشخاص الأجانب بالإذن للمحاكم الأمريكية بنظر قضايا ضد دولة أجنبية في أحداث إرهابية.

ويتيح القانون، بذلك، رفع قضايا مدنية ضد دولة أجنبية أو مسؤول أجنبي لطلب تعويضات عن إصابات أو موت أو أضرار ناجمة عن عمل من أعمال الإرهاب الدولي.