صحيفة مغربية: تأخر سقوط الأمطار يهدد الزراعة في المغرب
الرباط- (أ ش أ):
ذكرت صحيفة النهار المغربية أن تأخر سقوط الأمطار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين دق أول المسامير في نعش المحصول الزراعي للموسم الحالي في المغرب الذي أصبح مهددا الجفاف.
وأضافت الصحيفة - في عددها الصادر اليوم الخميس- أنه عند نهاية أكتوبر الماضي تأكد أن صعوبات كثيرة ستصاحب الموسم الزراعي الحالي بالمغرب خصوصا وأن الأراضي التي تم حرثها وزراعتها بالبذور لا تصلها مياه الري كما هو الحال في بعض من مناطق دكالة وتادلة والغرب، وخصوصا أن تأخر تساقط الأمطار مستمر وأن مؤشرات الطقس والتوقعات المناخية تستبعد سقوط الأمطار في الوقت الراهن، وذلك في إطار تداعيات التغيرات المناخية التي يمر بها المغرب في السنين الأخيرة، وفي العامين الماضيين تحديدا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالنسبة للموسم الزراعي الحالي الذي بدء رسميا في منتصف أكتوبر الماضي تراهن الجهات الرسمية والمواطنون عليه ليكون أفضل من الموسم الزراعي الأخير الذي لم تتجاوز فيه المحاصيل الزراعية 33.5 مليون قنطار من الحبوب وخاصة من القمح بنوعيه الصلب واللين بالإضافة إلى الشعير.
وأكدت أن ما يبعث على الخوف من المخاطر المحدقة بالموسم الزراعي الحالي بسبب تأخر سقوط الأمطار هو الوضعية التي توجد عليها مُجمل السدود المغربية حتى شهر نوفمبر الحالي، وهي وضعية تعتبر مؤشرا حقيقيا لموسم فلاحي متسم بالعديد من الصعاب وفي مقدمتها تقويض تطلعات الحكومة المقبلة إلى الرفع من النمو الاقتصادي الوطني إلى 4.5% في 2017 بالأمل في إنتاج 70 مليون قنطار على الأقل.
وخلصت الصحيفة إلى أن الموسم الزراعي الحالي بالمغرب سيعاني على واجهتين، أولهما تأخر سقوط الأمطار وثانيهما وهو الأهم أن إجمالي كميات المياه بالسدود المغربية في أقل مستوى لها حيث لا تتعدى 43% عند أول نوفمبر الحالي، مقابل 67.7% في نفس الفترة من السنة الماضية.
فيديو قد يعجبك: