أنقرة تعرب عن قلقها بشأن الخلاف مع العراق حول معسكر بعشيقة

أنقرة - (أ ش أ):

أعرب وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، عن قلقه بشأن الخلاف الدائر مع العراق بشأن معسكر بعشيقة، وقال إن "المشكلة قابلة للحل إذا كفت بغداد عن إطلاق التصريحات".

وكان العراق طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من أجل اتخاذ قرار من شأنه وضع حدًا لخرق القوات التركية للسيادة العراقية وعدم احترام الجانب التركي لمبادئ حسن الجوار من خلال إطلاقه للتصريحات الاستفزازية، وتكثيف الجهود الدولية لدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية خصوصا مع قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل.

وقال مولود جاويش أوغلو - في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي باولو جينتيلوني، نقلت صحيفة "حريات" التركية مقتطفات منه على موقعها الإلكتروني اليوم - إن تحرك البرلمان العراقي ضد تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة "لن يشكل مشكلة حقيقية إذا تخلصت العراق من مخاوفها السياسية المحلية".

وأضاف "نسعى دوما للتوصل إلى حل مع العراق، لكن بغداد تواصل التركيز على مواقفها السلبية إزاء معسكر بعشيقة إثر حالة الاستقطاب والاضطرابات السياسية الداخلية التي تجتاح البلاد".

وتابع: إن مشاركة قوات تدربها تركيا في معسكر بعشيقة مهمة لنجاح عملية تطهير الموصل، وإن مشاركة مقاتلين من الحشد الشعبي في عملية لطرد تنظيم داعش من مدينة الموصل العراقية لن تحقق السلام.

يذكر أن نائب رئيس وزراء تركيا نعمان قورتولموش قال - مؤخرا - إن القوات التركية موجودة في معسكر بعشيقة العراقي بناء على طلب مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق لتدريب القوات المحلية، مشددا على أن بلاده لن تسمح بطرح هذا الأمر للنقاش.

من جانبه، تطرق وزير الخارجية الإيطالي إلى الأزمة في سوريا، مؤكدا ضرورة أن تبعث تركيا وإيطاليا برسالة مشتركة في هذا الشأن.

وقال: "يجب أن نرسل برسالة إلى روسيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد تؤكد استحالة استمرار هذا الوضع. فمن غير المحتمل أن يستمر الوضع بحوادث كتلك التي وقعت شرق حلب خلال الـ 15 يوما الماضية. لا يمكنك تحقيق أي شيء من خلال تدمير مدينة يقطنها 300 ألف نسمة".

وأكد وزير الخارجية الإيطالي ضرورة سعي كافة الأطراف المعنية إلى الحصول على توصيات من الأمم المتحدة لإنهاء هذه "المأساة".