لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصة جاسوس بريطاني نجا من الإعدام على ايدي الجهاديين

11:02 ص الثلاثاء 04 أكتوبر 2016

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
أكد جاسوس بريطاني سابق أن جماعة اسلامية متطرفة كادت أن تختطفه، ويقطع رأسه وذلك في اطار خطتهم للقضاء على العاملين في جهاز الاستخبارات البريطاني.

تقول صحيفة التليجراف البريطانية، في تقرير على موقعها الالكتروني، ان الجاسوس استطاع الهروب من كمين دبره له الجهاديون المتطرفون، واكتشف فيما بعد أنهم يستعدون لتصوير عملية الاعدام، لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الحادث ذُكر في كتاب أعده الضابط السابق في الاستخبارات الذي قضى سنوات في خدمة بلاده ومراقبة المتشددين الاسلاميين، والروس، والصينيين الذين حاولوا استهداف مناطق حيوية داخل المملكة البريطانية.

في محاولة للتكتم على هويته، استخدم الضابط السابق اسم مستعار وهو "توم ماركوس"، ويقول إن وضعه خطر، إلا أن أمن وسلامة ابنه أكثر ما يقلقه، لذلك وضع أجهزة تعقب في ملابسه، وغرفة نومه.

بحسب كتابه Soldier spy" – جندي جاسوس" لصادر عن جهاز الاستخبارات التي قررت طرحه بنفسها في الاسواق خوفا من استغلال أي دار نشر للمعلومات السرية أو هوية الضابط مما يعرضه وعائلته للخطر، فإن المتطرفين استخدموا اجهزة مراقبة حديقة لمعرفة من يراقبهم، ثم استدرجوه لمنقطة في شمال لندن، الا انهم ألغوا العملية بعد اكتشاف رؤسائه بالأمر.
وبعد فترة وجدت التحقيقات أن المتطرفين وضعوا على الجدران في شقة في شمال لندن أكياس بلاستيكية، استعدادا لأسره وقتله، كما عثروا على علم اسود، وثلاث سواطير، وكاميرا لتصوير مقاطع الفيديو.

ترك ماركوس عمله كضابط مراقبة الهواتف  المحمولة الذي شغله منذ2005 حتى 2013 بعد عمله لسنوات طويلة في العمليات الخاصة بالجيش البريطاني، عندما علم أنه مصاب باضطراب ما بعد الصدمة.

لسرية عمله والتكتم عن كافة التفاصيل وجد ماركوس صعوبة بالغة في العثور على وظيفة أخرى، لأنه لا يستطيع اخبار المديرين عن خبراته السابقة، فانتهى به الأمر في العمل في أحد مطاعم الوجبات السريعة، وخدمة العملاء في شركة متواضعة.

خلال سنوات عمله، يرى ماركوس أن اكبر عملية شارك فيها هو افساد مخطط تنظيم القاعدة والذي هدف لوضع قنبلة في بنك في مدينة مانشستر عام 2009.
وأشار في كتابه إلى أنه كان يستطيع الانتقال الى العراق أو افغانستان، وكان سيحصل على راتب كبير ومغري لكنه فضل البقاء في بريطانيا حتى لا يعرض حياته وحياة عائلته للخطر مرة اخرى، ويقول "ما فائدة المال اذا تعرضت لاختطاف وقطعت رقبتي".

فيديو قد يعجبك: