عرض سعودي لواشنطن بشأن معركة الرقة و"الخطأ الاستراتيجي" يتصدران صحف المملكة
الرياض - (أ ش أ):
اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة، بقضايا المنطقة خاصة تطورات الأزمتين السورية واليمنية.
فمن جانبها نقلت صحيفة "الوطن" عن المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، المتحدث باسم قوات التحالف العربي، اللواء أحمد عسيري، في تصريحات إعلامية أمس، استعداد المملكة لمشاركة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في المعركة العسكرية المتوقع انطلاقها قريبا في مدينة الرقة السورية إذا ما طلب منها ذلك.
وأشار اللواء عسيري إلى أن السعودية تشارك في الجهد الجوي، وأن القوات الجوية السعودية منذ سبتمبر 2014 وحتى اليوم نفذت ما مجموعه 201 طلعة جوية ضمن التحالف الدولي.
وأضاف عسيري: "المملكة ملتزمة بالمشاركة في محاربة داعش في سوريا ضمن التحالف الدولي بما يوكل إليها من مهام جوية، سواء من داخل المملكة أو من خلال طائراتها المنتشرة في قاعدة أنجرليك التركية".
وفيما يخص العمليات الأرضية، أوضح عسيري أنه في الاجتماع الأخير للتحالف الدولي في واشنطن اتفقت الدول الأعضاء فيه على استخدام قوات سوريا محلية تتم مساعدتها من قبل قوات التحالف وتوفير غطاء جوي لها.
وفيما يتعلق بمشاركة السعودية لقوات التحالف في عمليات استعادة الموصل، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي أن المملكة ومنذ نشوء التحالف لم تشارك في أي عمليات بالعراق، معللا ذلك بأن السعودية لا يمكن أن تشارك في عمليات تشارك فيها الميليشيات، في إشارة منه إلى ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران.
من جهة أخرى، أوضح مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري أن رفض الحكومة اليمنية استلام الورقة التي تقدم بها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ للسلام في اليمن، جاء بسبب تجاوزها لمرجعيات الحل المتفق عليها للأزمة والمتمثلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار، وهو ما أدى لرفضها.
وقال العامري - في تصريح لصحيفة (عكاظ) - إنه وفق الرؤية التي تقدم بها المبعوث الأممي فإن عبدربه هادي سيكون رئيسا صوريا، بهدف إيجاد نائب للرئيس يتم تعيينه بشكل توافقي بين الحكومة والمتمردين، وتنقل إليه صلاحيات الرئيس، والذي بدوره سيقوم بتشكيل الحكومة.
وأكد العامري "أن الحل السياسي إذا تجاوز المرجعيات الدولية والإقليمية والوطنية، سيفتح الباب على مصراعيه للحرب الأهلية".
وأوضح أن الشعب اليمني لن يقبل بالحوثيين كحكام أو تسليم اليمن لإيران. وقال "نريد حلولا شاملة وحقيقية وليست تفخيخا للمستقبل من خلال الحلول الموقتة تؤدي إلى تعاظم الصراعات في اليمن".
وبحسب الصحيفة، تركزت الورقة - التي تقدم بها المبعوث الدولي للحكومة اليمنية - على عدة نقاط؛ أولها يتعلق بالرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي سيتم الاعتراف به رئيسا انتقاليا بسلطات محدودة، ومن ثم اختيار نائب جديد للرئيس بتوافق جميع الأطراف السياسية.
والنقطة الثانية هي تشكيل لجنة عسكرية وأمنية عليا تتولى الإشراف على الانسحاب من المدن والمحافظات وتسلّم الأسلحة الثقيلة من الميليشيات المسلحة. أما النقطة الثالثة تتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالمناصفة بين تحالف الشرعية وتحالف الحوثيين وحلفائهم، على أن يبدأ المسلحون الحوثيون وحلفاؤهم الانسحاب من المناطق المصنفة تحت الفئة (أ)، وهي – صنعاء وتعز والحديدة خلال شهر واحد على الأكثر.
وتحت عنوان "الخطأ الإستراتيجي"، قالت صحيفة "الرياض) - في افتتاحيتها - إن "التحولات التي تشهدها المنطقة العربية تحديدا والشرق الأوسط على وجه العموم، لا يمكن تجاهلها أو التساهل مع تداعياتها كونها تدخل في عمق الجغرافيا السياسية والتكوين الاجتماعي والأمن القومي، فالقوى الكبرى لها أهدافها واستراتيجياتها بعيدة المدى بما يخدم مصالحها في واحدة من أهم مناطق العالم إن لم تكن أهمها لاعتبارات دينية واقتصادية وأيضا سياسية".
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: