صحيفة فرنسية: أزمة السكر في مصر تعكس وضعا اقتصاديا صعبا

كتبت- أسماء إبراهيم:

قالت صحيفة "لو كروا" الفرنسية إن أزمة السكر في مصر هي انعكاس للأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر في هذه الأيام.

وطلبت مصر 12 مليار دولار قرضا من النقد الدولي من أجل حل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، وتفاقمت منذ ثورة 25 يناير2011 .

وتبين الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، علي موقعها الالكتروني، أن في بعض المحافظات المصرية يقف المواطن المصري في طابور "مذل" - بحسب وصف الصحيفة- من أجل الحصول على كيس السكر.

وقالت الصحفية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تم انتخابه أملا في حل المشاكل الامنية والاقتصادية، ولكن يبدو بأن السيسي لا يملك مفتاحا سحريا للحل، حيث تقدمت الحكومة المصرية بطلب للبنك الدولي من أجل الحصول على قرض في محاولة منها للتغلب على العقبات الاقتصادية الكبيرة التي كان الفساد المتأصل منذ 30 عاما سببا فيها.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن أسعار الشاي والقهوة ارتفعت في المقاهي الشعبية بسبب غياب السكر، واختفت السلع المستوردة بسبب أزمة الدولار وما تبقى منها ارتفع ثمنه بشكل كبير جدا.

وأوضحت "لا كروا" أن مصر تنتج سنويا 2 مليون طن من السكر ويصل استهلاك المصريين الى 3.2 مليون طن منه، فتضطر الحكومة لاستيراد الباقي مما يتكلف الكثير من الدولارات خصوصا وأن الدولار وصل في السوق السوداء الى 16 جنيها.

وتنقل لا كروا عن مصريين قولهم إن الازمة لا تتلخص في السكر فقط لكن الأسعار ارتفعت بشكل جنوني، يقول عثمان - مواطن ويعول أسرة مكونة من أربعة أشخاص، "أعمل في وظيفتين لكن الأسعار أصبحت خيالية ولا أعرف كيف أنهي الشهر، الخضروات ارتفعت والفاكهة ايضا واللحوم، وعلى الحكومة أن تجد حلا لهذا الوضع المأساوي".

وأضافت الصحيفة أن المصريون فقدوا 50% من قدرتهم الشرائية منذ 6 اشهر حتى الآن، ولم يعد بمقدور الكثير منهم العيش بنفس المستوى الذي كان عليه قبل 6 اشهر، المصريون على وشك الانهيار، ففي الأسبوع الماضي قتل رجل في الاسكندرية نفسه عندما أضرم النار في نفسه على الكورنيش، وانتشر فيديو سائق التوكتوك الذي وصف حال البلاد بسرعة البرق، وهذه أدلة على صعوبة الأحوال الاقتصادية في مصر- تقول الصحيفة.