لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التايم: داعش جهزت أنفاق بالطعام والخلايا الشمسية تحت "الموصل"

03:57 م الأحد 23 أكتوبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي: 

جهز الجهاديون شبكة أنفاق تحت بمدينة الموصل العراقية لكي يبقوا بداخلها لفترات طويلة، وخزنوا فيها كميات من الأطعمة المُعلبة، والخضروات، والفواكه، والملابس، والمياه النظيفة، للاحتماء من الغارات الجوية المتكررة، وربما ينتظرون اللحظة المناسبة التي يخرجون فيها ليفاجئوا اعدائهم.

تقول مجلة التايم الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن مقاتلي داعش حفروا أنفاق وعززوها في قرية الشيخ عامر، والتي استعادتها القوات الكردية يوم الاثنين في أول أيام الهجوم الكبير الذي يهدف إلى الاستيلاء على مدينة الموصل العراقية، أحد أهم وأكبر المدن الحضرية الواقعة تحت سيطرة التنظيم الجهادي.

وأوضحت المجلة أن القوات الكردية سلمت المدينة للقوات العراقية الخاصة، والذين يستخدمونها لشن هجمات على داعش من أجل تحرير المدينة بأكملها.

تعد الأنفاق جزء صغير من خطة الاستعدادات العسكرية التي نظمتها داعش، في حالة الهجوم على العسكري على العراق، فجهزوا الممرات تحت الأرض وهي عبارة عن مجموعة من الأنفاق المتصلة ببعضها البعض، وتوجد تحت كل مدينة أو قرية صغيرة يسيطر عليها التنظيم.

بحسب المجلة الأمريكية، فإن مقاتلو التنظيم تركوا ورائهم وثائق، ومصاحف قرآن، وبعض الكتب الدينية، والصحف التي تتناول أخر أخبار المعركة في المنطقة، كان هناك صفحة واحدة كتب فيها مجموعة من الأوامر، والتي تبدو وكأنها استعدادات بالحصار، حملت عنوان مكتوب بالعربية "أوامر يجب تنفيذها"، وضمت تعليمات مختلفة، منها أن يجمعوا مخزون يكفيهم لشهر، وألا يتواجدوا في العراء تجنبا للغارات الجوية، ويجب أن يكون داخل كل نفق خلية شمسية لشحن الأجهزة.

ومع ذلك، ترى المجلة أن الأنفاق تبدو كمناطق بائسة جدا، بسبب نقص الهواء والأوكسجين.

وتؤكد المجلة أن الأنفاق كانت عنصر فعال ومهم في الحروب وخاصة بالنسبة للمتمردين على مدار التاريخ، بداية من العصر الروماني وصولا إلى حرب فيتنام وغزة، والآن أصبحوا مراكز في غاية الأهمية بالنسبة لداعش، لأنها توفر لهم الحماية من الغارات الجوية.

يُذكر، أن قوات التحالف الدو لي بقيادة أمريكا شنت أكثر من 15.800 غارة جوية على معاقل التنظيم في سوريا والعراق، مما أجبر المقاتلين على ترك منازلهم والانتقال إلى الانفاق، والتي أضافت بدورها بعدا جديدا للحرب المشتعلة في الموصل.

ويقول جندي عراق مصاب محجوز حاليا في مستشفى بالشيخ أمير، إنهم وقعوا لكمين نصبه لهم داعش، حيث فاجأوهم بالخروج من الأنفاق يوم الجمعة الماضي.

وتؤكد المجلة أن الأنفاق ما هي إلى عنصر واحد فقط في خطة داعش الدفاعية، والتي تضم عدد من الوسائل والسبل الغريبة، مثل تفجير السيارات، والشاحنات، وزرع المتفجرات في الأراضي الزراعية قبل رحيلهم من المدن والقرى، والتي يهدفون من خلالها بمنع الجنود والمدنيين من مواصلة حياتهم بحرية.

فيديو قد يعجبك: