صحيفة بلجيكية: الحرب الباردة لم تنته أصلا حتى تبدأ من جديد

كتبت - أسماء ابراهيم:

بينما يفرض الكرملين رأيه وطائراته على اللعبة في سوريا وتضرب طائرات التحالف داعش في العراق وليبيا، هناك حرب أخرى في الخفاء يدور رحاها تشارك فيها التلفزيونات ووكالات الأنباء ومراكز الدراسات وشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

صحيفة "لو سوار" البلجيكية ترى أن الحرب الباردة لم تنته أصلا وأن الجمر لا يزال تحت الرماد، ومنذ اعتلاء بوتين للكرملين تنبه بوتين إلى أهمية الإعلام والإنترنت والصحف وغير ذلك في المعركة القادمة حيث طلب من الصحفيين الوقوف إلى جانب روسيا وإلا فان الكثير منهم كان مصيره القتل، من خلال عمليات انتحارية أو تصفية مباشرة والسجن وغير ذلك.

كل هذا لان بوتين لم يرد من الغرب أن يتقرب من الروس من خلال وسائل الإعلام وتضليلهم بالأكاذيب التي يريد الغرب نشرها في روسيا خصوصا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1990.

وأوضحت الصحيفة كيف اهتم الروس بوكالة الانباء الرسمية الروسية وكذلك تلفويون RT الروسي، وتوضح أن روسيا لم يكن لها من قبل أي باع في الصحافة الدولية لكنها خلقت مؤخرا مكانة في مجال الصحافة على مستوى العالم، وترى "لوسوار" أن الصحافة الروسية موجهة بحسب مصالح الكرملين وتعمل على قضايا مهمة مثل جزيرة القرم وفنزويلا وسوريا وترامب.

وتشير الصحيفة إلى أن حرب الإنترنت ستكون أكثر وحشية، فقد تم الايعاز أكثر من مرة لرجال تابعين للسلطات بقتل صحفيين روس غردوا خارج سرب الكرملين وتم تخويف واسكات اخرين.

تقول الصحيفة إن الديمقراطيات الحقيقية لديها مصلحة في تعزيز سياسة الحقيقة، التي تغيب عن موسكو، لأنها مصدر أساسي في الشرعية.