تركيا تحذر من "شبح الحرب الباردة" في الشرق الأوسط
كتب - علاء المطيري:
حذر نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، من اندلاع حرب بين روسيا وأمريكا إذا لم يتم وضع نهاية لحرب الوكالة التي تخوضها الدولتان في سوريا، وفقًا لصحيفة الاندبندنت البريطانية التي أوضحت أن كلا الدولتين أنهت المحادثات الثنائية عقب قصف قافلة الأمم المتحدة بالقرب من محافظة حلب الشهر الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى قول كورتولموش - في تصريح لوكالة أنباء الأناضول، أمس الأربعاء، على موقعها الإلكتروني، إن استمرار "حرب الوكالة" في الشرق الأوسط يمكن أن يشير إلى عودة الصراع بين قطبي الحرب الباردة في العالم، مشيرًا إلى أن الحرب السورية التي امتدت على مدى 5 سنوات ونصف يمكن أن تمتد لحرب إقليمية واسعة.
وكانت المحادثات الأمريكية الروسية توقفت عقب قصف قافة الصليب الأحمر التابعة للأمم المتحدة في أثناء هدنة وقف إطلاق النار في 19 سبتمبر الماضي، كما تدهورت العلاقة بين روسيا والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن بسبب دور روسيا الداعم لتجدد عمليات القصف لمناطق الثوار في حلب بصورة مدمرة.
واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي أن الإطاحة بالأسد من السلطة رهان يمكن الاعتماد عليه ويمثل ضرورة لتحقيق السلام في سوريا، مشيرًا إلى أن التدخل التركي في الصراع السوري يتزايد منذ بدء حملتها العسكرية لإزالة كل من داعش والميليشيات الكردية من المقاطعات الحدودية في أغسطس الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن كل من الحكومتين العراقية والتركية في خصومة حالية بسبب الدور الذي ستلعبه القوات التركية في الهجوم العراقي المدعوم من أمريكا لاستعادة الموصل من داعش في وقت قريب، مشيرة إلى أن تركيا تدرب المسلحين السنة لأنها تخشى سيطرة المليشيات الشيعية على المدينة ذات الأغلبية السنية بعد تحريرها من تنظيم الدولة الإسلامية.
ولفتت الصحيفة إلى تحذيرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، مما وصفه بـ"الدم والنار" بسبب التعقيدات الطائفية إذا لم يتم تنفيذ العمليات العسكرية المعقدة بصورة صحيحة، بينما طالبت واشنطن كل من بغداد وأنقرة بحسم الموقف خشية من أن تؤدي عملية تحرير الموصل إلى اقتتال داخلي.
وأوضحت الصحيفة أن الطريقة التي ستدار بها معركة الموصل سيكون لها آثار كبيرة على مستقبل العراق، لكن استعادتها سيمثل ضربة قوية لداعش.
واجتمع الوفد الدولي الخاص بالأزمة السورية، الأسبوع الماضي، في مدينة لوزان السويسرية بدون تمثيل من المعارضة السورية أو الحكومة، لمحاولة إحياء مسار السلام في الصراع السوري متعدد الأطراف.
ولفتت الصحيفة إلى أن الصراع السوري راح ضحيته 400 ألف شخص بينما أدى إلى تهجير 4 ملايين منذ بدايته وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
فيديو قد يعجبك: