صحيفة جزائرية: السعودية ومصر..هل هي النهاية؟

كتبت - أسماء ابراهيم:

قالت صحيفة الوطن الجزائرية، النسخة الفرنسية، على موقعها على الانترنت ان التطورات الاخيرة بين مصر والسعودية تبين ان الملك السعودي يريد من مصر ان تكون متفقة مع رغبات المملكة بشكل كامل، ورفض أي اسباب للاختلاف بين سياسة البلدين.

وبينت الصحيفة ان العلاقات بين مصر والسعودية شابها في البداية اضطراب ثم توترات بين البلدين وتفاقمت الخلافات بسبب قضايا اقليمية لدرجة ان قررت المملكة وقف شحنات النفط الى مصر.

وكانت السعودية قد وقعت مع مصر في ابريل الماضي اتفاقا بتوريد 700 الف طن من المنتجات النفطية شهريا ولمدة 5 سنوات تزيد قميتها الاجمالية على 20 مليون دولار.

وبينت الصحيفة ان مصر ما ان تلقت خبر وقف امدادها بالنفط السعودي حتى اطلقت عطاءا دوليا من اجل تأمين احتياجاتها من النفط لشهر اكتوبر الحالي وتستورد القاهرة شهريا 1.75 مليون طن من المنتجات النفطية 40% منهم من المملكة السعودية.

وتنوه الصحيفة ان السعودية قد دعمت السيسي بعد الاطاحة بمرسي الذي يمثل جماعة الاخوان المسلمين وهم ألد أعداء المملكة، وكانت داعمة للسيسي الا ان صوت مصر في مجلس الامن لصالح القرار الروسي أغضب المملكة التي تتوقع أكثر بكثير من الحليف الاستراتيجي "السيسي".

وبينت ان التطورات الحالية تبين ان الملك سلمان يريد من مصر ان تكون مستعدة لتلبية اي نزوة من نزوات المملكة، وان لا تختلف ابدا مع سياسات الرياض، لكن مصر ليست على استعداد لفعل ذلك.

وتنوه الصحيفة ان السعودية لا تقدر ما قامت به وتقوم به القاهرة في اليمن من اجل ارضاء الرياض وتريد منها ان تكون مطيعة للسياسات السعودية في كل الاحوال.

وتنهي الصحيفة ان على المملكة ان تفهم ان مصر والمصريين لا يرون في ايران عدو استراتيجي مثلما تفعل الرياض، بل ترى مصر ان مستقبلها الافضل سيكون من خلال الوقوف الى جانب موسكو والتي تبدو الاقوى في اللعبة السياسية في الوقت الراهن في الشرق الاوسط في ظل تراجع اللاعب الامريكي.

وتتساءل الصحيفة..الى اين تتجه العلاقات السعودية المصرية بعد هذا الخلاف؟