إعلان

لماذا لن تمثل داعش خطرا على العالم هذا العام؟

01:40 م الأحد 03 يناير 2016

تنظيم داعش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
من وجهة نظر غربية، كان 2015 عاما ظهرت فيه شراسة داعش، حيث بدأ العام بهجوم قاتل في باريس، وفي نهايته شهدت مدينة النور هجوما ضاريا أيضا، وبينهم قُتل أكثر من سائح أجنبي أغلبهم من البريطانيين في تونس، وفي سوريا تستمر عملية تجريف الاثار والقضاء على المعالم الاثرية في مدينة تدمر السورية، وتحطمت طائرة روسية في سيناء بعد زرع عبوة ناسفة داخلها، بحسب ما ورد في صحيفة الاندنبدنت البريطانية.
تشير الصحيفة - في تقرير على موقعها الإلكتروني- إلى أن الفظائع التي ارتكبتها داعش خلقت نوعا من القلق، فألقى الزعماء والقيادات خطابات شديدة اللهجة، فوصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون محاربة داعش "بصراع يهدد الجيل"، وأشار إلى أن الجماعات الإرهابية تمثل تهديد وجوديا للغرب، ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعمل تحالف كبير كالذي ساعد الحلفاء على هزيمة أدولف هتلر.
حتى الآن انضم أكثر من 2000 شاب وفتاة بريطانية لتنظيم داعش، للمشاركة في القتال ولكي يكونوا زوجات المقاتلين، وفرضت السلطات البريطانية الكثير من القيود على السفر خارج بريطانيا، والوافدين إليها.
وبعد بداية 2016 تتساءل الصحيفة، إذا كانت داعش تمثل خطورة كما كانت في السابق، وتقول الاندبندنت إنه بالنظر في اعتذار العراق لجيش مدعوم من الغرب تمكن من استعادة مدينة الرمادي، والتي أصبحت أمنة الآن بما يكفي لكي يزورها ديفيد كاميرون، إلا أن مدينة الموصل ما تزال صعبة المنال، وعند استعادتها سيكون الأمر بمثابة هدية كبيرة للحكومة العراقية، مثلما كان بالنسبة لداعش منذ 18 شهر.
ترى الصحيفة أن النصر الواحد لا يجب المبالغة فيه، إلا أن استعادة الرمادي التي سيطرت عليها داعش في شهر مايو الماضي، حطم الأسطورة التي نشرتها داعش وهي كونها تنظيم لا يُقهر .
بالنظر إلى ما فعله تنظيم داعش، سيجد الجميع تحقيقها لتقدم كبير ومثير للانتباه خلال العامين الماضيين، بأفكارها القوية التي تمكنت من زرعها داخل الأذهان، واستعانتها للتكنولوجيا الحديثة في الدعاية لنفسها، وقدرتها على نقل الرأي العام الغربي من صدمة لأخرى أكبر منها بنشر مقاطع فيديو لعمليات الذبح الشرسة، وقدرتها على اقناع الشباب الغربي على التضحية بنفسه وبحياته الكريمة مقابل الانضمام إليها.
تتساءل الصحيفة عن مدى تماسك تنظيم داعش، وتجيب مؤكدة بالدلائل على كونها لم تكن أبدا قوية ومتماسكة، فالهجوم على مجلة شارلي إيبدو في باريس لم يكن بالكامل من تخطيط داعش، ولعب الدور الأبرز والأكبر فيه أحد القيادات في فرع تنظيم القاعدة في اليمن، حيث أن داعش ليس لديها بناء قادر على اصدار أوامر وتنفيذ خطط كالتي حدثت في باريس، فأيدولوجيتها المتعصبة لم تكن أبدا المصدر الرئيسي لتواجدها حتى الآن، استطاعت داعش التمدد داخل العراق، بسبب فشل سياسات الحكومة الغربية داخلها، أمريكا وبريطانيا تركوها وسحبوا قواتهم منها بعد عزل صدام حسين، فاقنع التنظيم المواطنين بأنه سيحل محل قوات الأمن، وتعويض السنة عن انتهاك الشيعة لحقوقهم، وكان الأمر مشابه في سوريا.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان