أين ستندلع المواجهة العسكرية بين السعودية وإيران؟

كتب ـ علاء المطيري:
قالت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية إنه في ظل حالة التوتر السائدة بين السعودية وإيران، يبرز تساؤل حول المكان الذي ستحدث فيه المواجهة الحاسمة بين دولتين لا توجد بينهما حدود مشتركة.

ولفتت المجلة إلى وجود عدد من النقاط الساخنة التي تمثل ساحات منافسة بين البلدين بداية من سوريا إلى البحرين، مشيرة إلى أن تاريخ التوتر بين البلدين ليس حدثًا طارئًا عقب إعدام رجل الدين الشيعي، وإنما يمتد إلى حقبة الحرب العراقية الإيرانية عندما اسقطت السعودية طائرتين إيرانيتين عبرا ما يطلق عليه "خط الفهد" في سماء السعودية.

وتابعت أنه في عام 1987 اندلعت أحداث عنف في مكة نتج عنها مقتل 275 من الحجاج الإيرانيين، وتبعها احتجاجات في العاصمة الإيرانية طالبت باحتلال السفارة السعودية، مشيرة إلى أنه رغم ذلك إلا أن التوترات الأخيرة باتت أكثر حدة من كل ما سبق، حيث يبدو أن بعض الغوغاء من المتظاهرين استطاعوا اقتحام السفارة السعودية وتبع ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نهاية الأسبوع الماضي.

سوريا
في سوريا تخوض كل من السعودية وإيران حربًا بالوكالة تحاول فيها السعودية دعم المتمردين وتسليحهم بينما تعمل إيران على دعم نظام الرئيس بشار الأسد ليظل في السلطة، ونتج عن ذلك تعسر كل محاولات التفاوض من أجل حل الأزمة لأن كل من السعودية وإيران اللاعبين الرئيسيين في هذا الصراع لا يثقان في بعضهما البعض.

البحرين
تمثل البحرين نقطة توتر أخرى تتنافس فيها كل من السعودية وإيران، حيث يصل عدد سكان تلك الدولة 1.2 مليون نسمة فقط غالبيتهم شيعة يعيشون في مملكة سنية، حيث تم اتهام إيران بالتدخل في البلاد عام 1981، بينما تدخلت السعودية فعليا بقواتها عام 2011 لمواجهة احتجاجات الشيعة التي اندلعت ضد الحكومة.

أهمية الدولتين للغرب
كلا الدولتين يمثل أهمية كبيرة للغرب في المنطقة لكونهما من أكبر القوى العسكرية في المنطقة وأن كلاهما يمثل نقطة ارتكاز لاستقرار المنطقة حيث أن كلاهما يتم النظر إليه باعتبار قلبًا للسنة والشيعة على التوالي باختلاف المناطق التي يتواجدون فيها.