لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أوباما يفتح الباب لاتفاق ثلاثي مع روسيا وإيران بشأن سوريا (تقرير)

03:48 م الثلاثاء 29 سبتمبر 2015

main

كتب - محمود سليم: 

5 سنوات من الحرب انهكت سوريا، وجهود دبلوماسية دولية أخرجت الأزمة من نطاق السيطرة، وعلى الرغم من فتح أوباما الباب لاتفاق ثلاثي مع روسيا وإيران، لكنه "مشروط" برحيل الرئيس السوري بشار الأسد؛ إلا انه قد يطرق بابًا جديدًا لحل الأزمة السورية.

من ناحية أخرى، أعلن أوباما استعداده أمام العالم للاتفاق مع أعداءه العسكريين روسيا والعراق، لإنهاء 5 سنوات من الصراع السوري، ولكن متوقف على مطالبة حازمة الأمم المتحدة لبشار الأسد بالتوقف في استخدام القوة كحل رئيسي لعملية السلام.

وبحسب تقرير مجلة فورين بوليسي الأمريكية، فإن "أغصان الزيتون التي يحملها أوباما هي الجانب الأخر من الواقع المضطرب الذي يواجهه في سوريا والدول التي تقودها الشيعة في الشرق الأوسط".

ويوضح الموقع إن روسيا، أكبر وأقوى داعمي نظام الأسد، تنشر قواتها في سوريا، للعمل مع إيران والعراق، وهي البلاد التي تداعبها الولايات المتحدة ليصبحوا حلفاء.

ويوضح أوباما استعداد بلاده للعمل مع أي دولة بما فيهم روسيا وإيران لحل الأزمة، مشيرًا إلى أنه "لابد من إدراك أنه بعد كل هذه الدماء، وهذه المذابح أن يعود الوضع كما كان قبل الحرب".

ولفتت المجلة إلى حديث أوباما الطويل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أوضح خلاله أن انتشار داعش المتزايد، يهدد مباشرة أهدف الأسد وأمريكا الأمريكية.

وبحسب المجلة، فإن أوباما اعترف أن حل الأزمة السورية يتطلب جميع الجهود الدولية، بما فيهم الأمم المتحدة، التي من المحتمل أن تقدم من جهتها تنازلات مؤلمة لإحلال السلام.أوباما

ويضيف أوباما أن هذه التنازلات مطلوبة في الواقع لإنهاء القتال، وإيقاف داعش، ولكن الواقعية أيضًا تقتضي الإعداد لنقل السلطة من بشار الأسد لنظام جديد، يتضمن حكومة تدرك تمامًا أن عليها الانتهاء من هذه الفوضى.

وتقول المجلة إنه خلال الأسبوع الماضي، نشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلاته الحريبة، والطائرات الهليكوبتر، لدعم الأسد، ولكن بوتين أوضح خلال لقاء تليفزيوني لقناة سي بي أس أذيع الأحد الماضي، أنه لا يحتمل مشاركة قوات برية في الحرب، "على الأقل حاليًا"، ولكنه أكد على تكثيف جهوده في العمل مع الرئيس الأسد وحلفاءه الحاليين.

ولأسابيع طويلة يعرب الدبلوماسيون الروس، عن آمالهم في أن يزيل اللقاء المحتمل شك الولايات المتحدة المتزايد، على الرغم من إعلان المسؤولين في البيت الأبيض أن اللقاء سيتناول الأزمة في أوكرانيا ومسؤولية روسيا المباشرة في احتدام الوضع هناك.

ولكن المجلة توضح أن للكرملين (البرلمان الروسي) خطته الخاصة، حيث أعلن أن اجتماع الأثنين بين أوباما وبوتين سيناقش الأزمة السورية، والتي تسعى فيها روسيا لفرض نفسها بقوة عسكريًا ودبلوماسيًا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الكريملن، دميتري بيسكوف، في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي، أن القضية الأساسية ستكون سوريا، "وربما يأتي الوضع في أوكرانيا ضمن المباحثات".

وعلى الجانب الأخر يرد البيت الأبيض بحسم، على لسان متحدثه الرسمي، جوش أرنست، قائلًا "لقد حان وقت الحديث عن أوكرانيا.. أشك في أن أي تفاصيل أخرى سيتم مناقشتها خلال اللقاء".picture 2

وتذكر مجلة فورين بوليسي، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بدأ مباحثات مع الحلفاء الأساسين، مثل ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، والسعودية، والتقي أيضًا دبلوماسيين رفيعي المستوى من إيران وروسيا.

وخلال مؤتمر الأسبوع الماضي، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وصف كيري التنسيق العسكري بين روسيا والولايات المتحدة، والاتفاق الدبلوماسي بينهم بأنه "ذو أهمية خاصة".

وأشار كيري، أن هذه بداية الجهود الحقيقية لإنهاء الصراع في سوريا، وإيجاد طريق فعال للإبقاء على وحدة سوريا، معربًا عن آماله في أن تعود "سوريا العلمانية" إلى السلام، بدون قوات خارجية.

وتقول المجلة إن العراق فاجأت الإدارة الأمريكية، بإعلانها الاتفاق مع إيران وروسيا بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية، لتعزيز العمليات العسكرية في سوريا لمواجهة داعش والقوى الأخرى المتطرفة.

وتأتي هذه الحركة كإعلان من الغرب عن خطته لإنهاء الصراع الدائر في سوريا.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، عن شن طائراته العسكرية أول غارة على أهداف محتمله لداعش قرب دير الزور.

وبحسب تصريحات أولاند للصحفين في مقر الأمم المتحدة، فإن فرنسا لا تعتزم مشاركة قواتها بريًا خلال العمليات، وأشار مدافعًا عن تدخل فرنسا في العمليات، "إن فرنسا تدافع عن نفسها لإيقاف المتطرفين في سوريا، وإبعادهم عن القيام بعمليات إرهابية في باريس".

وأعلن أولاند أن القوات الفرنسية شنت غارات على معسكر للتدريب خاص بداعش، يهدد الأمن القومي للبلاد، "ما يجب أن تعرفونه هو ما يتم اعداده لفرنسا وشعب سوريا".

وفي السياق ذاته أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الإحباط أصاب الدول التي كانت مستعدة لمساعدة عملية السلام في سوريا.

وخلال كلمته في افتتاح الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال مون إن 4 سنوات من الجهود الدبلوماسية أخرجت الوضع في سوريا من نطاق السيطرة، ولكن "المعركة الآن تدار من قوى ومنافسات إقليمية، مؤكدًا "الأسلحة والأموال التي تدخل البلاد تساهم في إشعال الوضع هناك".

وأشار مون بحسب مجلة فورين بوليسي، أن هناك 5 دول هم اللاعبون الأساسيون في الملف السوري، هم: روسيا والولايات المتحدة والسعودية وإيران وتركيا، موضحًا "لا نتوقع تغيرًا على الأرض ما دام كلًا يعمل بمفرده".

وتشير المجلة إلى أن تصرفات موسكو في روسيا، وضعت الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام انتقاد الكونجرس حول سياساته في سوريا.

واعتبر السيناتور الأمريكي الجمهوري البارز، جون ماكين، إن الاتفاق الثلاثي بين روسيا وإيران والعراق (حليفة أمريكا في المنطقة)، بخصوص تبادل المعلومات الاستخباراتية؛ "مثال صارح لاستخدام للانقضاض على النفوذ الأمريكي في المنطقة وخصوصًا العراق".

وأشار ماكين إلى أن ما تفعله موسكو في سوريا، والمنطقة، بسبب افتقاد الإدارة الأمريكية لاستراتيجية واضحة في الشرق الأوسط، "لقد تفاجأنا باستراتيجية بوتين الواضحة، التي تزيد تأثيره خاصة في الشرق الأوسط، وتجعله يتأكد من أن بشار الأسد المدلل سيبقى في الحكم.. إذا من يستطيع السيطرة".

وبعيدًا عن الشرق الأوسط تشير المجلة، إلى أن أوباما انتقد مرارًا، سياسات بوتين في أوكرانيا، والوقف الهزيل لإطلاق النار الذي عادة ما يخترق من الحكومة الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا".

وأكد أوباما أنه بالنظر إلى انتهاكات روسيا في أوكرانيا، وضم شبه جزيرة القرم، فإننا لا يمكن أن نقف كمتفرجين عندما يتم انتهاك سيادة دولة بهذا الشكل الصارخ.

وأضاف وفقًا للمجلة، أن ما يحدث في أوكرانيا يمكن أن يحدث مع أي دولة اليوم، وهذا هو الأساس في العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة على روسيا، "وليست عودة للحرب الباردة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان