لوموند: تونس تحولت إلى مرتع للإرهابيين
كتبت- أسماء ابراهيم:
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على مدينة سيدي علي بن عون، إحدى مدن وسط تونس، مشيرةً إلى أن هذه المدينة التي كانت مهد للثورة التونسية والربيع العربي، باتت مرتعاً خصباً للارهابيين.
وفي التقرير يقابل مراسل لوموند في تونس علي الشاذلي والد شابان تونسيان انطلقا للقتال في سوريا، ولقيا حتفهما هناك، ويعلق الرجل الحزين "كانوا يصلون كالمعتاد، ولم ألاحظ أي شيء غير عادي في أحوالهم".
ويعيش الشاذلي في مدينة سيدي علي با عون والتي يقع مخبأ للسلفيين على بعد 250 كيلومتراً، هناك- بحسب الشاذلي-، يحلم جزء من الشباب بالقتال في العراق أو سوريا أو ليبيا ومن لم يستطعمنهم فعل ذلك بدأ يحوّل غضبه باتجاه بلده.
وتشير الصحيفة أن مشاكل علي الشاذلي بدأت في 2012 بمكالمة هاتفية من تركيا عندما طلبه ابنه محمد الذي لم يذهب إلى هناك للسياحة بحسب الاب.
وبعد ذلك بعام، كان ابنه الأصغر، راقي، هو الذي يتصل به هاتفياً بعد أيام من الاختفاء، اتصل من ليبيا. وبعد بضعة أسابيع، جاءته مكالمة ثالثة من مدينة الرقة السورية حيث يقبع تنظيم داعش.
وانضم الأخوان إلى منظمتين متنافستين حيث حارب محمد مع جماعة "النصرة"، وهي تابعة لتنظيم "القاعدة"، بينما حارب راقي مع "داعش".
وكان راقي قد اتصل بوالده ليبلغه عندما قتل محمد في تموز 2013، ثم توفي راقي في غارة جوية أمريكية على الرقة في تموز 2014، ليتصل أحد رفقاء راقي لإبلاغ والده بالخبر.
وانهى التقرير ان كثير من المتشددين التونسيين يتلقون تدريباتهم العسكرية في ليبيا من اجل اعودة لاثارة المشاكل في تونس.
وتختم الصحيفة بنقل تصريح من احد النشطاء السياسيين البارزين في تونس قوله " بالنسبة للشباب المحبط هناك طريقان الال هو الهجرة ومن لم يستطع منهم فانه ينضم
لداعش".
فيديو قد يعجبك: