لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في أمريكا.. احتجاز طالب مسلم اخترع ساعة بتهمة حيازة قنبلة

08:34 م الأربعاء 16 سبتمبر 2015

الطالب الأمريكي المسلم أحمد محمد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

صنع ساعة رقمية في منزله وذهب بها إلى المدرسة لينال تقدير مدرسيه وزملائه فألقي القبض عليه.. هكذا جرت الأمور مع الطالب الأمريكي المسلم، أحمد محمد - 14 عاما، وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية التي أشارت إلى أنه خرج من مدرسته مكبل اليدين بتهمة صناعة قنبلة.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن أحمد محمد، أمريكي من أصل سوداني، سبق له صناعة راديو وسماعة بدون أسلاك "بلوتوث"، مشيرة إلى أنه أراد أن يلفت نظر مدرس الهندسة إلى ذكائه ومهارته، لكن الأخير بدا حذرا ونصحه بألا يعرضه على أي شخص آخر.

وأوضحت الصحيفة أنه في الحصة التالية تسبب منبه الساعة في إزعاج مدرسة اللغة الإنجليزية التي أخبرته بأنها تبدوا مثل القنبلة، وهو الأمر الذي قابله الطالب بالرفض، مشيرة إلى أنه في نهاية اليوم تم أخذه من حجرة الدراسة إلى غرفة أخرى بها 5 ضباط قاموا بالتحقيق معه واتهامه بمحاولة صناعة قنبلة.

وتابع أنهم قاموا بتفتيش كل مقتنياته وهاتفه مصرين على أنها تبدوا مثل القنبلة، وتم اصطحابه إلى مقر الشرطة لاستكمال التحقيق معه وأخذ بصمات أصابعه، مشيرة إلى قوله بأن ما حدث معه ليس من العدل وأن قيامه بإظهار ذكائه لمدرسه لا يجب أن تكون نهايته تكبيل الأيدي والخضوع إلى التحقيق في بتهمة حيازة قنبلة.

ولفتت الصحيفة إلى قول المسؤولين بالمدرسة أن القبض على الطالب كان بناء على تعليمات مسبقة تطالب المدرسين بإخبار إدارة المدرسة عن أي شيء غير عادي حال حدوثه داخل المدرسة، ومخاطبة الشرطة بناء عليه لحماية الطلاب من أي خطر يمكن أن يحدث.

ونقلت الصحيفة عن عائلة الطالب المسلم قوله إنه تم احتجازه لمدة 3 أيام، مشيرة إلى أن ما حدث مع ابنهم يرجع إلى حالة من كراهية المسلمين "إسلاموفوبيا"، مشيرة إلى أن أحمد محمد كان يريد اختراع أشياءً نافعة.

وتابعت أن اسم محمد وكونه مهاجرا من أصل سوداني تسبب في تعرضه لسوء المعاملة، مشيرة إلى أن الحادث قد يكون له آثارا سلبية على الأطفال المقربين له في ذات السن الذين صدموا مما حدث معه.

وألمحت الصحيفة إلى أن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ينظر في قضية الطالب، وتوكيل محامين تابعين للمؤسسة في التعامل مع إدارة المدرسة ومع الشرطة التي ألقت القبض عليه، مشيرة إلى أن اسمه كان سببا في استجوابه وأنه لولا الاسم لما تعرض للمساءلة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تدشين حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحت عنوان "مع أحمد" و "ساعد أحمد"، مشيرة إلى أن عددا من الطلاب أحضروا ساعات رقمية إلى المدرسة ضمن تلك الحملة للتضامن معه.

ونوهت الصحيفة إلى قول أحد زملاء أحمد " أشعر بفقدان إنسانيتي، ولا أستطيع أن أنسى مشهد خروج أحمد مكلب اليدين من المدرسة مثل المجرمين".

 

فيديو قد يعجبك: