لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

انتشار القلق والخوف في كندا بعد انضمام مئات الشباب لتنظيم داعش

10:28 ص الإثنين 27 يوليو 2015

انتشار القلق والخوف في كندا بعد انضمام مئات الشباب

القاهرة- (مصراوي): 

تتنامى مشاعر الدهشة والصدمة أوساط الكنديين لدى رؤيتهم شباناً وشابات وٌلدوا على ارضهم وتعلموا في مداراسهم وجامعاتهم، ينقطعون فجأة عن دراستهم ويتخلون عن مستقبلهم وأهلهم ويطيحون حلمهم الكندي الذي زودهم علوماً ومعارف وخبرات، وغرس في نفوسهم قيم الحرية والديموقراطية ووفر لهم ضمانات اجتماعية وصحية وغيرها من المكتسبات التي يعز نظيرها في أوطانهم الأم، فيتنكرون لوطنهم الثاني ويغادرونه بعدما بات في نظرهم ارض كفر ويلتحقون بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في بلاد الشام، وذلك بحسب ما ورد في صحيفة الحياة اللندنية.

وتشير تقارير جهاز الاستخبارات الكندي جي آر سي إلى أنه منذ العام 2013 غادر البلاد ما لا يقل عن 240 شاباً وشابة تتراوح اعمارهم بين 17 و20 عاماً معظمهم من طلاب الجامعات ومرحلة ما قبل الجامعة للالتحاق بصفوف المنظمات الإرهابية.

ويرتبط هؤلاء، بحسب اعترافات خلية مونتريال المكونة من عشرة طلاب ألقي القبض عليهم أخيراً في المطار، في شكل مباشر أو غير مباشر، بأشخاص متأثرين بعقائد الجهاديين أو بمنظمات اصولية، أو بجمعيات دينية إسلامية ولهم علاقة بمخططات ترمي إلى جعل مونتريال ممراً لتوجه الجهاديين إلى سوريا والعراق.

ويؤكد جوسلان بلنجر مدير مركز الوقاية في بلدية مونتريال وأنشئ خصيصاً لمراقة النشاطات الارهابية، أن هؤلاء الشباب هم جزء من خلايا نائمة تحركهم جهات منظمة تعتمد في شكل اساسي على شبكات التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وعلى مجموعات طلابية في محلة ما قبل الجامعة، وتوفر لهم المعلومات والأموال وبطاقات السفر وتجنيد المتطوعين.

وكشفت دراسة صدرت أخيراً عن الحكومة الفيديرالية حول اقبال الشباب على ايديولوجية الجهاديين عن الطلب إلى الدوائر الامنية تبني مقاربة جديدة تقوم حالياً على الحذر ورصد المعلومات من كل المصادر المتاحة بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي والتعاون مع ذوي المتهمين وتخفيف المداهمات والاعتقالات وعدم نشرها في التقارير الأمنية وفصل النشاطات الداخلية عن الخارجية.

وتعترف الدراسة بأن الإحاطة بمعرفة الدوافع الكامنة وراء الاتجاهات الاصولية والحركات الراديكالية والتمييز بين ايديولوجية اسلامية معتدلة وايديولوجيات متطرفة، هو امر معقد ومقلق ومتشعب، إذ غالباً لا يبوح المجندون الاسلاميون بعقائدهم الا عندما يهربون من ديار الكفر كما يدعون بلادهم، ويلتحقون بجند الخلافة الاسلامية "تنظيم داعش"، فيحفظون دينهم، وأجرهم في ذلك عند الله عظـــيم، والله يعد المجاهدين بثواب الدنيا والآخرة، ولا يخلف وعده، وفقاً لما جاء على لسان أحد طلاب مرحلة ما قبل التعليم في شريط مصور الشهر الماضي.

ويتحدث الضابط المسؤول عن عمليات شرطة الخيالة الملكية الكندية، جيمس ماليزا، عن سيناريوات مربكة للحكومة الكندية اهمها متابعة عمليات السفر المتكررة لدواعي الجهاد مع الجماعات الارهابية، وعودة المجندين إلى كندا لسبب أو لآخر وصعوبة مراقبتهم تحت الرادار، وتأثيرهم على شباب آخرين، وتشكيل خلايا نائمة.

وأكثر ما يخشاه ماليزا هو أن احتمال عودة المجندين يشكل بحد ذاته أكبر مصدر للقلق للأمن الكندي، فهو يتجاوز قدرتنا على السيطرة وتغطية نشاطات المشتبه بهم ونشر دعوات التطرف والعنف، وجمع التبرعات تحت مظلة جمعيات انسانية، مشيراً الى أن هذه الأخطار لن تتبدد في المستقبل القريب.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان