التليجراف: محاربة تركيا لـ"داعش" بإمكانها تغيير ملامح الشرق الأوسط

كتبت- هدى الشيمي:

بعد شهرين من الانتخابات الرئاسية، أكدت الحكومة التركية التزامها بأمرين أساسين، الأول هو زيادة معدل الإنتاج المحلي بنسبة 2%، بحسب اتفاقها مع حلف شمال الأطلسي، أما الثاني فهو وضع خطة محكمة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سوريا والعراق، بحسب ما ورد في صحيفة التليجراف البريطانية.

أشارت الصحيفة – في تقرير على موقعها الإلكتروني- أن تركيا أحد الدول القادرة على تغيير مسار الأحداث، في الشرق الأوسط، حيث أنها تصل بين الغرب وأسيا، وأغلب سكانها من السنّة، كما أنها عضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وكانت في فترة ما حليف مقرب لواشنطن ولندن.

وذكرت أنه منذ بداية صعود تنظيم داعش، تركيا أتهمت بمساعدة الإرهابيين، والسماح لهم بالمرور عبر الحدود والوصول إلى سوريا والعراق، إلا أن موقفها انعكس تماما الآن، حيث أعلنت أنها ستحارب داعش بنفسها، والسماح لقوات التحالف الذي تقوده أمريكا، باستخدام قواعدها الجوية.

ورأت الصحيفة أن ما تفعله تركيا الآن، كفيلا بتريحك قطع الشطرنج، وتغيير الوضع تماما في الشرق الأوسط، ويعد ضربة قوية للتنظيم.

وأرجعت اقبال الحكومة التركية على مهاجمة داعش، وشن حربا عليها، إلى الهجوم الانتحاري على بلدة سروج التركية، الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا، ثم أعلن المسئولون أن الشاب الذي قام بالعملية، ينتمي لتنظيم داعش، تلقي تدريبات في ليبيا.

وفقا للصحيفة، فأن تدخل تركيا في شمال سوريا، يؤكد عدم قدرة الأكراد على إنشاء دولة خاصة بهم.

ونقلا عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فأن هجمات تركيا على داعش، تهدف إلى إقامة "منطقة خالية من داعش" في شمال سوريا، لكنه لم يعط تفاصيل عن مدى هذه المنطقة الآمنة في سوريا وكيف سيتم الحفاظ عليها، وأضاف أن القوات التركية نفذت هذه الضربات بعلم الإدارة الأمريكية لكن دون تدخل من جانب الولايات المتحدة، مضيفا أن "هذه القرارات اتخذت مع الولايات المتحدة في إطار اتفاقنا ولكن قواتنا تنفذ كل العمليات حتى الآن بمواردها الخاصة ".