" خربة سوسيا"..قرية بالضفة الغربية تحكي قصة الاحتلال
كتبت ـ مروة مصطفى:
تعتبر "خربة سوسيا" أكثر من مجرد مجموعة من الخيام تعلو تلة ترابية تطل على المجرى الجنوبي من الضفة الغربية، فسكان القرية الذي يبلغ عددهم 300 فلسطيني شاهدوا يوما بعد يوم بناء ونمو المستوطنة الإسرائيلية المجاورة التي تحمل نفس اسم قريتهم، لتصبح من أكبر مستوطنات المنطقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا ناشونال" الاماراتية بنسختها الانجليزية.
وحاولت إسرائيل مرارا وتكرارا سرقة أرض خربة سوسيا من خلال العنف والترهيب، حيث أقدموا على قتل ماشية أهل القرية الفلسطينية، كما حاول الإسرائيليون الاستيلاء على الأرض عن طريق اللجوء للقضاء الإسرائيلي.
من جهته، أدعى الجيش الإسرائيلي أن قرية سوسيا شيدت "بشكل غير قانوني" رغم أنها كانت قائمة على الأرض الفلسطينية قبل الاحتلال الإسرائيلي بوقت طويل، بحسب الصحيفة الإماراتية نفسها.
ويعتبر عديدون أن هذه القرية نموذج كافي للكشف عن مدى تعقيد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وتذكر الصحيفة الإماراتية أن قرية سوسيا لفتت بصمود أهلها في وجه الاستيطان نظر المجتمع الدولي أيضا، حيث أصبح ممثلي الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد على دراية بأزمة تلك القرية الفلسطينية، وأعربوا عن احباطهم من التعنت الإسرائيلي في مواجهة جهود السلام.
كما أصدر الاتحاد الأوروبي عدة بيانات يدعو فيها إسرائيل الى عدم هدم القرية.
وتعتبر الصحيفة الإماراتية أنه على الرغم من أن هدم سوسيا سيكون مجرد حالة من عدد لا يحصى من مثل هذه الممارسات الإسرائيلية الجائرة، إلا أنها قد تتحول للحالة التي تكون الدافع القيقي لاتخاذ اجراء فعلي ضد هدم اسرائيل للقرى الفلسطينية.
فيديو قد يعجبك: