إعلان

كيف يمنع نتنياهو الكونجرس من الموافقة على الاتفاق النووي الإيراني؟

01:55 م الثلاثاء 21 يوليو 2015


غزة- أ ش أ:
تساءلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن الاسلوب الذي سينتهجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه الكونجرس الامريكي في معارضة اتفاق ايران النووي، وعما إذا كان سيشن حملة بعيدة عن الاضواء أم حملة شرسة بهذا الخصوص.
ووضعت الصحيفة، في سياق تقرير اوردته اليوم الثلاثاء على موقعها الالكتروني، تصورات حول هذا الموضوع، قائلة إن نتنياهو قد يحشد بشكل شخصي نواب الكونجرس ضد الاتفاق النووي الإيراني من خلال إجراء اتصالات هاتفية وعقد اجتماعات خاصة او ربما حتى السفر إلى واشنطن لاقناعهم بشكل شخصي.
وأشارت الصحيفة الى أنه في جلسة التصويت الأولى حول المسألة الايرانية بالكونجرس، من المتوقع أن يحصل معارضو الاتفاق على اغلبية، غير أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعارض هذا القرار.
وأوضحت الصحيفة أنه من أجل تحقيق رغبته في اسقاط معارضة أوباما تلك، سيتعين على نتنياهو اقناع 13 نائبا بالكونجرس من الحزب الديمقراطي وبضع عشرات من اعضاء الحزب ليس فقط بالتصويت ضد إنهاء العقوبات على إيران، بل ايضا ضد الرئيس الذي يقود حزبهم.
واضافت هآرتس أن نتنياهو لم يقرر بعد بشأن أفضل الطرق التي يمكن أن ينتهجها لمحاولة تحقيق هذه المهمة شبه المستحيلة، لافتة إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون الأمنية ناقش المسألة هذا الاسبوع، دون التوصل إلى قرار.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو تجنب استخدام كلمة كونجرس في مقابلات مع وسائل إعلام أمريكية أمس الأول الأحد، لكن نبرة صوته ارتفعت قليلا أمس خلال جلسة لكتلة الليكود البرلمانية، حيث قال إنه "ما دامت العقوبات التي فرضها الكونجرس على إيران سارية المفعول فمن شأن ذلك أن يدفع طهران الى تقديم تنازلات اضافية حول برنامجها النووي"، مبينا أن الاتفاق النووي يقرب الحرب وليس كما يقول البعض ان الاتفاق يمنع الحرب.
كما ابقى ممثل نتنياهو في واشنطن، السفير رون ديرمير حتى الآن على اسلوب بعيد عن الاضواء نسبيا حول مسألة ايران. ويعقد ديرمير اجتماعات مع مشرعين ديمقراطيين وينقل معارضة اسرائيل على الاتفاق النووي، ولكن على عكس اسلوبه السابق، ابتعد حتى الآن عن التدخل بشكل علني في النقاش السياسي بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ووفقا للصحيفة، تستعد السفارة الاسرائيلية في واشنطن للانتقال إلى استراتيجية أكثر شدة بهذا الشأن مما دفعها الى تقليص الاجازات الصيفية الخاصة بعدد من دبلوماسييها.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التحرك في اتجاه استراتيجية أكثر شدة هو ما يسبب القلق لعدد ليس بالقليل من مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع في إسرائيل، الذين يخشون من أن تؤدي مواجهة كاملة مع الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق الخلاف بين اسرائيل والولايات المتحدة.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالاشارة الى أن السؤال الكبير المنتظر هو هل سيواصل نتنياهو خلال الاسابيع القادمة حملته المباشرة ضد الاتفاق النووي الإيراني وسيعمل على حشد النواب الامريكيين بشكل شخصي لمعارضة الامر، موضحة أنه بالنظر إلى سلوك نتنياهو خلال السنوات الست الماضية، فإن مثل هذا السيناريو ليس مستبعدا بشكل كبير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان