رئيس وزراء بريطانيا: التطرف والإرهاب ليس لهما مبررا

كتبت- هدى الشيمي:
دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، لضرورة توقف الناس عن تبرير التطرف، وإرجاعه للظلم التاريخي، والحروب الأخيرة، والفقر، والمشقة والمعاناة، وذلك بحسب ما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية.
وأوضحت الصحيفة أن كاميرون سلط الضوء على المجهود الذي بذلته الحكومة خلال الخمس سنوات الماضية لمكافحة التطرف والإرهاب، في المؤتمر الذي عٌقد في قصر بكنجهام اليوم الاثنين، ووصف الأمر "بصراع الجيل".
وأشار كاميرون إلى أن السبب الرئيسي للإرهاب الذي يواجهه العالم حاليا، هو الفكر المتطرف، مؤكدا على ضرورة فهم ما الذي يجعل التطرف الإسلامي جذاب لبعض الأفراد، لكي يتمكن المسئولين من القضاء عليه.
وتابع قوله "إذا أرجع البعض سبب الهجوم واستهداف الغرب إلى التدخل الأمريكي في العراق، وشن حربًا عليها عام 2003، يجب علينا تذكريهم بأحداث برج التجارة العالمي، في 11 من سبتمبر، الذي راح ضحيته أعداد ضخمة من البريطانيين، والواقع قبل الحرب".
وقال إن من يقول أن المسلمين ينتقمون من الغرب لما يحدث للمسلمين في جميع أنحاء العالم، علينا تذكيرهم بأن بريطانيا والكثير من الدول حاولت الدفاع عن المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأن بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، أو تنظيم القاعدة، هما من يقتلون المسلمين.
ورفض كاميرون أيضا دافع الفقر، وأرجع ذلك إلى أن الكثير من الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم إرهابية في الكثير من دول العالم، تمتعوا برفاهية، وحصلوا على تعليم في أكبر الجماعات الغربية، وعملوا في أكبر المناصب.
بحسب وزيرة الداخلية، تريزا ماي، فإن مواجهة التطرف قد يحتاج لتشريعات جديدة، ومن المرجح أن تشمل هذه التشريعات اتخاذ أي اجراء ضد أي فرد أو جماعة تتبني أفكار أو اراء متطرفة، مشددة على أن تلك الاجراءات لن تنافي حقوق الإنسان أو تمثل اعتداءً على حرية التعبير.
وفي تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، قالت ماي إن التشريعات التي قد تصدر قريبا لمكافحة الإرهاب، لن تتسبب في الوقوف أمام حرية التعبير، موضحة أن السلطات البريطانية تعي أهمية حرية الرأي والتعبير، والذي يعتبر أحد أهم قيمها، ولكنهم سيستهدفون بعض الأشخاص أو الجماعات، الذين يرغبون في زرع الأفكار السامة في أذهان المواطنين.