موقع أمريكي: تركيا ستكون الأقل حظا في الاستثمار فى السوق الإيرانى
واشنطن - (أ ش أ):
ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي أنه فى الوقت الذى تتأهب فيه الشركات الأجنبية لغزو السوق الإيراني ، بعد رفع العقوبات عن طهران عقب توصلها إلى اتفاق مع الغرب حول برنامجها النووي، تجد الشركات التركية نفسها غير مستعدة لاقتناص فرص الاستثمار فى إيران التي يوفرها "الإتفاق التاريخي"، بسبب التوترات السياسية بين طهران وأنقرة حول عدد من القضايا الإقليمية.
وأضاف المونيتور أنه برغم توقعات الكثيرين بأن تكون تركيا ، أول المنتفعين من اتفاق الغرب مع إيران وما يستتبعه ذلك من إعادة فتح السوق الإيراني أمام الاستثمارات التركية، إلا أن الأتراك وجدوا أنفسهم يقفون من جديد في "الجانب الخطأ من التاريخ"، حيث يأتي الاتفاق في وقت تشهد فيه العلاقات التركية-الإيرانية توترا بسبب موقف طهران من الحرب في سوريا.
ولفت أن الشركات التركية تأمل في زيادة حجم تعاونها مع إيران في قطاعات، النفط والحديد والسياحة والنقل وغيرها، مشيرا إلى توقعات رئيس جمعية المصدرين الأتراك بأن يصل حجم التبادل التجاري الثنائى إلى 16 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العام الجاري و35 مليار دولار في عام 2016، بيد أن التوترات السياسية بين البلدين قد لا تجعل من المستثمرين الأتراك فى موضع ترحيب من قبل الإيرانيين.
ونقل "المونيتور" عن سيفر ليفنت ، مختص في الشأن الاقتصادي التركي قوله "إذا فشلت تركيا في إحتواء التوترات مع إيران، سيجد الأتراك صعوبة تفوق تلك التي يواجهها الأوروبيون في ضخ استثمارات مباشرة داخل السوق الإيراني".
ونقل الموقع الإخباري عن المحلل التركي صباح الدين سين قوله " في الماضي ، كانت تقيم تركيا علاقاتها مع إيران من المنظور الاقتصادي، إلا أن الاوضاع تبدلت في الأعوام الأخيرة بحيث لعب الجانب الأمني الدور الأبزر في بلورة شكل العلاقات بين البلدين، لذا لن تكون الشركات التركية في طليعة خيارات الإيرانيين للاستثمارات الأجنبية داخل بلادهم".
فيديو قد يعجبك: