استمرار حبس صحفي تركي أهان أردوغان
كتب ـ علاء المطيري:
قال موقع لجنة حماية الصحفيين"CPJ" الأمريكي إن الصحفي التركي محمد برانسو حكم عليه بالسجن لمدة 10 أشهر بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تويتر.
ولفت الموقع في تقرير له، الخميس، إلى أن محكمة اسطنبول أصدرت حكمها في 30 يونيو الماضي، مشيرة إلى أن "برانسو" يعمل معلقا صحفيا ومراسلا لصحية "تاراف" التركية الخاصة.
وقال الموقع إن "برانسو" يحاكم بسبب تقرير نشره فيها عام 2011 حول تسبب الطائرات التركية في مقتل 34 في إحدى القري الكردية والتي اعتبرتها الحكومة خطأ من الطيار الذي اعتقد أنهم مسلحين تابعين حزب العمل الكردستاني، إضافة إلى اتهامه بإهانة القضاء في تقرير نشره في صحيفة زمان التركية الناطقة بالإنجليزية منذ 4 سنوات.
وأضاف أنه متهم أيضا بجمع معلومات سرية ونشرها في صحيفة ديلي نيوز التركية.
ونقل الموقع عن محامي الصحفي "برانسو" قوله إن السلطات التركية تحققه معه في تهم منفصلة، مشيرة إلى أن سلسلة من تدويناته على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" تتهم الحكومة التركية بالفساد وتهاجم أردوغان في 2013.
وأضاف أن بعض الحسابات التي تم محاسبته عليه تقلد شخصه، مشيرا إلى أن من بين التهم التي أدت إلى احتجازه منذ 1 مارس الماضي اتهامه بالحصول على وثائق سرية في 2010تخص مؤامرة انقلاب.
ودعت نينا أوجنيانوفا مديرة لجنة حماية الصحفيين في أوربا وأسيا الوسطى السلطات التركية إلى إطلاق سراحه وعدم التأخر في ذلك وعدم تحميله تهم جديدة بهدف الانتقام منه بسبب تقاريره الصحفية، كما طالبتها بعدم معاملته كمجرم على درجة من الخطورة.
وقال الموقع إن تركيا ربما تكون قد خفضت أعداد الصحفيين المحتجزين في سجونها، لكن تلك الحالة ربما تدل على أن السلطة لا تريد أن تخفف إجراءات الحبس للصحفيين باعتبارها تكتيكا لإخافتهم.
ولفت الموقع إلى أن تركيا كانت واحدة من أسواء الدول التي تسجن الصحفيين عامي 2012 و 2013 لكنها أطلقت العشرات منهم في 2014 حتى أصبح عدد الصحفيين خلف القضبان 7 أشخاص وفقا لآخر التقارير.
وأوضح الموقع أن "برانسو" معزولا عن العامة نهائيا منذ احتجازه قبل 4 أشهر وأن أول اتصال أجراه كان في 22 يونيو الماضي، مشيرة إلى أن السلطات تعزله عن باقي السجناء وتمنعه من ممارسة الأنشطة الرياضية بدون تقديم أسباب إضافة إلى منع الزيارة عنه.
فيديو قد يعجبك: