الإندبندنت: أين سيكون تنظيم داعش بعد عام من الآن؟

كتبت ـ مروة مصطفى:
نمت داعش في غضون بضع سنوات من كونها جماعة متمردة صغيرة إلى واحدة من أخطر وأكبر المنظمات الإرهابية، واليوم وبعد مرور عام من اعلانهم "الخلافة" أصبحوا يسيطرون على مساحات شاسعة من سوريا والعراق، ويتلقون اعلانات جديدة بالولاء بشكل شهري تقريبا، ومن مختلف أنحاء العالم.
وبالتالي يكون السؤال المطروح هو" أين سيكون التنظيم في عام واحد من الآن؟"، هل سيحافظ على قوته، أم سيتراجع أدائه، أم ستكون الاجابة أن التنظيم سيزداد قوة؟، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
تجيب الصحيفة البريطانية على السؤال السابق في عدة نقاط، بعد أن سألت عديد من المحللين والباحثين السياسيين عن موقع ومركز التنظيم بعد عام:
- انتقال التنظيم إلى المستوى العالمي:
سوف تحتاج داعش إلى التحول إلى تنظيم عالمي بشكل أكبر، لتكون على غرار تنظيم القاعدة، مما يعني داخل الفكر الجهادي أن يتحول التنظيم من التركيز على العدو القريب بسوريا والعراق إلى العدو البعيد أي الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وتغيير تكتيكاتهم لتكون أكثر تناسبا مع الإرهاب الدولي.
ويتوقع الباحثون أن تتبنى داعش هذا التكتيك لأنها لن تتمكن من الحفاظ على ما توصلت إليه الآن إذا لم تتوسع وتحصل على أراضي ومصادر تمويل جديدة.
- الامتداد الى جنوب شرق آسيا:
ويعتمد ذلك كلية على ما يحدث من حيث الجهود العسكرية، ولكن الشيء الوحيد الذي يمكننا أن نتوقعه بالتأكيد هو أن داعش ستصبح تنظيما دوليا بمستوى أعلى مما عليه الآن.
ومما يدعم ذلك الظن أنه في مثل هذا التوقيت العام الماضي كانت داعش تصب كامل تركيزها على سوريا والعراق فقط، أما الآن فقد انتشرت في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز.
- المحافظة على حجمه وقوته:
ستبقى داعش كما نعرفها اليوم لمدة سنة على الأقل، فمن المرجح أم تتراجع قليلا في بعض المناطق الكردية والشيعية في العراق، ولكن في المقابل من المنتظر أن تتوسع في مناطق أخرى خاصة في وسط وجنوب سوريا.
- ليس من المرجح أن تنهار داعش مثل القاعدة:
عندما دمرت مجالس الصحوة العراقية القاعدة في الماضي، كانت القوات الأمريكية بالعراق تدعهما، أما لآن لا توجد مثل هذه القوات، وبالتالي لا يتوقع السياسيين أن ينجح الشعب السوري أو العراقي وحده في القضاء على داعش.