أهالي العسكريين المخطوفين لدى «النصرة» يعيّدون معهم وينقلون مطالبها
القاهرة- (مصراوي)
انتقل أهالي العسكريين المخطوفين الـ 16 لدى جبهة النصرة إلى جرود عرسال أمس، للقاء أبنائهم بمناسبة عيد الفطر بعدما تلقّوا اتصالاً من الشيخ مصطفى الحجيري أول أمس نقل إليهم سماح أمير الجبهة أبو مالك التلي بالزيارة، وذلك بحسب صحيفة الحياة اللندنية.
انطلقت حافلتان تقلاّن 60 شخصاً من أهالي العسكريين وأولادهم للمرة الأولى عند التاسعة صباح أمس من دورس عند مدخل بعلبك الجنوبي إلى بلدة عرسال عبر الطريق الرئيسية، ثم إلى جرودها بعد المرور على حاجز للجيش.
وأكدت منى جعجع شقيقة العسكري المخطوف بيار جعجع لصحيفة الحياة، بعد عودتها من الجرود مع شقيقه وزوجته وولديها أن العسكريين جميعهم بصحّة جدة ويٌعامَلون أحسن معاملة، ناقلة عن أمير جبهة النصرة في القلمون أبو مالك التلي أن الدولة تكذب عليهم ولديهم مطلبين، الأول يتمثّل بإطلاق سجى الدليمي وجمانة حميّد من سجن رومية والثاني بتأمين ممر آمن للمهجرين السوريين في المخيمات لينتقلوا إلى بلدة فليطة السورية.
كما نقلت عنه قوله "علينا أن نتساعد وإياكم لنصل إلى حل"، مشيرا إلى الحكومة، وأوضحت منى أن اللقاء جمع المخطوفين وزوارهم في مكان واحد وامتد نحو 90 دقيقة، أما نبيهة خوري والدة العسكري جورج خوري فرفضت الإفصاح عن أي معلومة قبل اجتماع سيعقد مع أهالي العسكريين، مكتفية بالقول إن العسكريين كلهم بصحة جيدة.
وكان حمزة حمص والد العسكري المخطوف وائل حمص لفت قبل انتقاله إلى الجرود إلى أن الزيارة كانت مقررة أول من أمس ولكن بسبب الوقت الضيّق بسبب الأعياد أرجئت الزيارة إلى اليوم.
وقال طلال طالب والد العسكري المخطوف محمد "ليست لدينا دولة لأنها نسيت أن لديها عسكريين مخطوفين منذ سنة، وهناك كيدية سياسية عند البعض".
وأكد فادي مزاحم عم العسكري المخطوف لامع مزاحم للصحيفة والذي لم يستطع مرافقة الأهالي بعد طلب أمير الجبهة أبو مالك عدم اصطحاب الرجال بالنسبة إلى المخطوفين من الطائفة الشيعية، أن الأهالي حملوا معهم أغراضاً تضمّنت ملابس وجبات غذائية وأطعمة ومؤن وفراشي أسنان ومعاجين حلاقة ومبلغا من المال.
وحُدِّدت لوائح المطالب بناء على احتياجات كل مخطوف وأُرسلت عبر رسائل تطبيق "واتساب"، مشيرا لامتزاج دموع الفرح بدموع الحزن بعد تلقي أهالي الجنود لخبر السماح بالزيارة لأن الفراق صعب خصوصاً في العيد. ولفت مزاحم لأنهم سيلتقون المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الثلاثاء المقبل لمعرفة آخر المستجدات في ملف المفاوضات بعد عودته من قطر وخطوات الموفد القطري المقبلة، وقال "ننتظر ما يقال لنا عن مفاوضات واتصالات تُجرى لاطلاقهم".
وعكست الزيارة غصّة في نفوس أهالي العسكريين لدى داعش الذين لم يتواصوا مع أبنائهم في العيد، وكشف حسين يوسف والد العسكري المخطوف لدى داعش، والذي يدعى محمد أن تنظيم داعش ينتظر عملية التبادل بين جبهة النصرة والدولة اللبنانية ليبني عليها مواصلة مفاوضاته ويلمس صدقية الحكومة في تنفيذها شروط النصرة، وفق ما وردنا من بعض المعنيين بالملف.
فيديو قد يعجبك: