إعلان

أوباما أول رئيس أمريكي يزور سجنًا لإصلاح نظام الاعتقال

01:50 م الجمعة 17 يوليو 2015

أوباما أول رئيس أمريكي يزور سجنا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة-(مصراوي): 

أصبح باراك أوباما أول رئيس أمريكي يزور سجنا فيدراليا أثناء توليه الرئاسة، رغبة منه في إلقاء الضوء على الثغرات في نظام السجون الذي يعتبر بين الأكثر كلفة والأكثر اكتظاظا في العالم، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

أوضحت الصحيفة أن السجون الأمريكية تضم نحو 2.2 مليون سجين من النساء والرجال، مما يعني أكثر من مساجين 35 دولة أوروبية مجتمعة.

وخلال زيارته إلى سجن الرينو في أوكلاهوما، عبر أوباما عن دعمه لأحكام قضائية أكثر عدلا، فضلا عن دمج مهني أفضل للسجناء

السابقين في الحياة العامة، بالإضافة إلى إجراءات أخرى.

وقال الرئيس الأميركي إن معدل الإيداع في السجون لدينا أكثر أربع مرات من الصين، مشيرا إلى أن السجون الآن مكتظة أربع مرات أكثر من عام 1980، ومرتين أكثر مقارنة مع الوضع منذ 20 عاما. وبالنتيجة فإن نحو ربع مساجين العالم يقبعون في السجون الأميركية، فيما تعد الولايات المتحدة أقل من خمسة في المائة من سكان العالم، وهناك نحو 71 ألف قاصر في السجون الأميركية.

وعلى رأس برنامج أعمال أوباما تعديل فترات السجن، وبحسب منظمة هيومان رايتس ووتش لحقوق الإنسان الدولية فإن قوانين قاسية تعود إلى عام 1980 أدت إلى ملء السجون الفيدرالية وسجون الولايات بمرتكبي جرائم، وغالبيتها من دون عنف.

وصرحت أستاذة القانون في جامعة تكساس ميشال ديتش بأن أحكام السجن في الولايات المتحدة مدتها أطول بكثير مقارنة مع دول أخرى.

واتخذ أوباما موقفا من الأحكام غير المتجانسة، خصوصا فيما يتعلق بتجار المخدرات الذين لم يدخلوا هذا المجال سوى لفترة قصيرة، إلا أنهم يسجنون لسنوات، ويرى أوباما أن هناك قضايا عدة لا يتناسب العقاب مع الجريمة، داعيا إلى إصلاحات واسعة في النظام القضائي من شأنها أن تمنح المدانين حق التصويت، وتقيد اللجوء إلى الحبس الانفرادي فضلا عن إنهاء فترة السجن الإلزامية.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه إذا كنت تاجر مخدرات على مستوى متدنِ، أو في حال انتهاكك لإطلاق السراح المشروط، فأنت في هذه الحالة مدين للمجتمع، وبالتالي عليك أن تحاسب على فعلك وتعوض عنه، ولكن ليس عليك أن تسجن 20 عاما.

وأشار أوباما إلى قضية ذات طابع عنصري، إذ إن الأمريكيين من أصول أفريقية يعتقلون أكثر من البيض في القضايا ذاتها، كما تصدر بحقهم أحكام أكثر قسوة، ولهذه المسألة أيضا أرقام تثبتها، إذ إن الأمريكيين من أصول أفريقية ولاتينية يشكلون 60 في المائة من المساجين في الولايات المتحدة، فيما لا يمثل البيض سوى نحو 30 في المائة.

ويقبع في السجون أمريكي واحد من أصول أفريقية من أصل 35، ولاتيني واحد من أصل 88، أما بالنسبة للبيض فالمعدل هو سجين واحد من أصل 214 شخصا، وبحسب أوباما، فطفل واحد من أصل تسعة من أصول أفريقية يخسر أحد والديه للسجن.

وبسبب هذا الاكتظاظ الكبير فإن نظام السجون الأمريكية مكلف جدا، وتبلغ ميزانية السجون 80 مليار دولار سنويا، أي ثلث ميزانية وزارة العدل، لكن هذا المبلغ الضخم لا يعني أن المساجين يتمتعون بأوضاع جيدة.

وكشف تقرير لمجلة كولومبيا للصحافة حول سجون ولاية إيلينوي عن انتشار القمل وغياب النظام الصحي والاكتظاظ، في حين يقضي البعض فترة سجن بسبب انتهاء صلاحية ترخيص القيادة.

وسعى أوباما إلى نشر التوعية فيما يتعلق بتأثير السجن الانفرادي، إذ يقبع السجناء في زنزانة صغيرة لـ23 ساعة يوميا، وأحيانا لأشهر أو سنوات، وتساءل في حال إطلاق سراح هؤلاء، كيف لهم أن يندمجوا في المجتمع؟

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان