بالفيديو.. تفاصيل مقتل فلسطيني على يد ضابط إسرائيلي
كتب ـ علاء المطيري:
نشر موقع مؤسسة "بتسليم" ـ مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان، مقطعي فيديو قالت إن أحدهما هو الفيديو الأصلي لقتل شاب فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية أثناء قيامه بإلقاء الحجارة عليهم والآخر نسخة معدلة تركز على تفاصيل عملية القتل.
وقالت المؤسسة في بيان نشرته على موقعها الرسمي إنه تم توثيق فيديو لإطلاق قائد كتيبة بنيامين الرصاص على محمد علي كُسبة، 17 عامًا، يكشف أنّ قائد الكتيبة أردى الشاب الفلسطيني قتيلا أثناء بينما كان يلوذ بالفرار، مشيرة إلى أن هذا الأمر مخالفا للقانون.
وتابع الموقع "قام الكولونيل يسرائيل شومر قائد كتيبة منطقة بنيامين بإطلاق الرصاص على الشاب الفلسطينيّ وأرداه قتيلاً صبيحة يوم الجمعة الموافق في الثالث من الشهر الجاري في بلدة الرام شماليّ القدس. وأعلن قائد لواء المركز الجنرال روني نوما أنّه "يدعم بشكل تامّ قائد الكتيبة وأداءه في هذه الحادثة التي شكّلت خطرًا حقيقيًّا على الحياة، بينما نشر سياسيّون بيانات تدعم الكولونيل شومر لأدائه في الحادث.
وشمل التحقيق الذي أجرته منظمة بتسيلم جمع الإفادات من شهود عيان على الحادثة وتحليلًا لتوثيق الحادثة بالفيديو عبر كاميرات الحراسة، مشيرًا إلى أنّ سيارة الكولونيل شومر كانت تسير باتجاه الغرب على الشارع القادم من جبع باتّجاه حاجز قلنديا، وعند اقتراب سيارة الجيب من المفترق ركض باتجاهها محمد علي كُسبة وألقى حجرًا على زجاج سيارته الأماميّ من مسافة قصيرة جدًا، فتهشّم الزجاج، وفرّ محمد من المكان.
ويظهر في شريط الفيديو الجيب العسكريّ وهو يقف عند المفترق تمامًا بعد إلقاء الحجر عليه وخروج جنديّيْن منه بدآ بالركض وراء الشاب، بينما يظهر جنديّ ثالث وهو ينتظر بالقرب من السيارة، وقد استمرّت المطاردة وإطلاق الرصاص خارج مدى تصوير الكاميرا، مشيرة إلى قول شهود عيان إنّ الكولونيل شومر أطلق الرصاص على علي كسبة فيما كان الأخير على بعد نحو عشرة أمتار منه، وبعدها اقترب منه ودفعه بقدمه.
وتابع تقرير المؤسسة " بدلاً من الاهتمام بتقديم العناية الطبيّة للمصاب ترك الجنود الموقع ويمكن من خلال شريط كاميرا الحراسة أن نرى الجنديّيْن يعودان إلى نطاق تصوير الكاميرا بعد نحو نصف دقيقة على بدء الحادثة ويركبان سيارة الجيب ويغادران. وقد نُقل علي الكسبة من الموقع بسيّارة خاصة نُقل منها إلى سيّارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر، وقد وصل إلى المستشفى في رام الله وهو في حالة موت سريريّ وهناك أعلنت وفاته".
ويقول بيان الناطق العسكريّ الصادر في يوم الحادثة إنّ سيارة الكولونيل شومر تعرّضت لاعتداء من فلسطينيّين ألقوا عليها الصخور، وقد شعر الكولونيل شومر بالخطر الحقيقيّ على الحياة وخرج من سيّارته ونفذ إجراء اعتقال مشتبه به، ويتضح من تحقيق بتسيلم أنّ إطلاق الرصاص الذي قتل علي كسبة كان غير مبرّر وغير قانونيّ وأنّ الرواية الرسميّة للحادثة لا تستوي مع الوقائع.
ولفت تقرير المؤسسة إلى أن علي كسبة أصيب بثلاثة عيارات ناريّة في الجزء العلويّ من جسده، منها رصاصة أصابته في جانب وجهه ورصاصتان أصابتاه من الخلف وتطابِق مواقع الإصابات الصورة التي تتّضح من الإفادات ومن توثيق الفيديو- بأنّه أصيب في ظهره حين كان هاربًا من الجنديّيْن.
فيديو قد يعجبك: