فشل تطبيق وقف اطلاق النار برعاية الأمم المتحدة في اليمن

كتبت ـ مروة مصطفى:

فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة من الأمم المتحدة والذي كان يهدف إلى السماح بتسليم إمدادات الإغاثة للشعب اليمني، وذلك بعد أن نفذ الائتلاف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية غارات جوية، وكذلك مع استمرار القتال بين المتمردين الحوثيين والميليشيات المتناحرة في عدة مدن، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وكان من المقرر أن يبدأ وقف القتال قبل منتصف ليلة الجمعة الماضية ويستمر لمدة أسبوع.

وتذكر الصحيفة الأمريكية أن حكومة اليمن في المنفى والمدعومة من السعودية وكذلك الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، قد وافقوا على الهدنة، إلا أن المملكة العربية السعودية، التي شنت هجوما عسكريا مارس الماضي لهزيمة الحوثيين أعلنت أمس أنها لم تتلق أي طلب من الحكومة اليمنية- التي يوجد مقرها في العاصمة السعودية الرياض- للامتثال لهدنة إنسانية.

ومن جهته اتهم المتحدث باسم الجيش السعودي، العميد الجنرال أحمد العسيري الحوثيين بعدم قبول الهدنة في العلن، فيما يستمر مقاتليها في الحرب في عدة مدن يمنية، وأضاف أن "الحد الأدنى من متطلبات وقف قتال ناجح" لم يتم الوفاء بها، بحسب الصحيفة الأمريكية نفسها.

في سياق متصل يقول مسئولو الاغاثة أن الملايين من اليمنيين يعانون من المجاعة نتيجة القتال الذي منع تقريبا جميع شحنات المواد الغذائية من الدخول للبلاد، وكذلك الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

واستمرت الغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها السعودية لساعات بعد منتصف ليلة السبت، وفقا للمقيمين في صنعاء.