إعلان

عشيرة عراقية تقدم ٥٠ من نسائها ''تعويضا'' لأخرى بالبصرة

01:10 ص الأحد 07 يونيو 2015

إحدى العشائر العراقية قدمت ٥٠ من نسائها ''تعويضا''

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ علاء المطيري:

قالت جريدة البيان الإماراتية، إنه في الوقت الذي تشهد فيه دول العالم قمة التحضر والمدنية تشهد مناطق أخرى من العالم تصرفات تعود إلى عصور الظلام واستعباد الإنسان للإنسان، مشيرة إلى أن إحدى العشائر العراقية قدمت 50 امرأة بعضهن قاصرات كفصلية لـ ''التعويض'' في قرية شمال البصرة بما يعرف بزواج الفصلية.

أرض الحضارات

قال تقرير نشرته الجريدة الإماراتية يوم السبت، إنه تم تقديم النساء سبايا بهدف الفصل بين عشيرتين إثر خلاف بينهما استخدمت فيه أنواع الأسلحة كافة، وأسفر عن قتلى بين الطرفين، ويأتي تقديم النسوة كتعويض لعشيرة المقتول وأبناء عمومته بحسب المتابعين.

وأشار المتحدث باسم مجلس أعيان البصرة، الشيخ محمد الزيداوي، إلى إنَّ 11 امرأة قُدمن كفصل عشائري وتعويضا لمتخاصمتين، وقدمت 40 امرأة أخرى كتعويض ''فصل'' بين عشيرتين في منطقة أخرى، حدث بينهما صدام مسلح.

وأعتبر ذلك الفعل منافٍ للأخلاق والشرائع السماوية، وعلى رئيس الوزراء والحكومتين المركزية والمحلية، والقيادات الأمنية، تحمل المسؤولية للانتهاك الصارخ في حق الإنسانية والذي جعل المرأة فداءً وثمناً.

وأثار ما حدث ردود فعل واسعة في المجتمع وانتقده كثيرون واعتبروه جريمة بحق المرأة، مشيرة إلى أن اخذ المرأة كفصل عشائري يعتبر متاجرة بالبشر.

وتابعت الجريدة أن لجوء بعض العشائر الى الفصل العشائري عبر النساء أمر مخالف للشرع والقانون والاخلاق، ووفق القانون يُسمى ذلك زواجا بالإكراه، أي انه زواج ضد إرادة الزوجة.

وكان النائب عن التحالف الوطني عبد السلام المالكي شبه أخذ 50 امرأة كفصل عشائري بمحافظة البصرة كعمليات سبي عصابات داعش للنساء .

تصرفات إجرامية

وذكرت رئيسة جمعية الدفاع عن حقوق المرأة العراقية، منتهى الحسني، في تصريحات سابقة ،إنَّ التقاليد العشائرية الممتهنة لكرامة المرأة تقترب في سلوكها من تصرفات التنظيمات الاجرامية مثل داعش وغيرها ، التي تقر اتخاذ النساء جوارٍ، وهو فعل وتصرف منافٍ لكل خلق وعقل وفكر إنساني.

وزواج الفصلية من العادات والتقاليد المتبعة لدى عشائر جنوب العراق منذ قرون، والذي يقضي بتقديم المرأة كتعويض حتى لو كانت قاصراً. وبشكل يمتهن المرأة بشكل كبير ويسلبها كرامتها وإرادتها وقيمتها الإنسانية.

وأوضحت الناشطة في شؤون المرأة، ربى العبيدي، أنَّ تصرفات العشائر وعاداتها وتقاليدها تجاه المرأة ،تدل بلا شك أننا حتى الآن نعيش بعقليات عصر الجاهلية الأولى، حيث لا كرامة للمرأة ولا قيمة سوى أنها سلعة تباع وتشترى للأسف. ومن المخزي أن نرى شابات في عمر الزهور، بعضهن قاصرات، يقدمن كتعويض »فصلية« بين عشيرتين حدث بينهما خلاف مسلح بسبب رجال لا يملكون القدرة على التعقل.

تحريم التقليد

قالت عضو مجلس محافظة البصرة نجلاء التميمي، على الرجل أن يسلم نفسه أو يخسر داره وكل ما يملك للحفاظ على ابنته، ولا يهدر قيمتها أو يجعلها ضحية أو فصلاً لتلك الخلافات العشائرية، فالتصرف معيب ومخز ومخجل جداً. واعتبر مراقبون، أنَّ ضعف سلطة الدولة جعل العشيرة وأعرافها هي السلطة الأعلى في البلاد، وطالبوا بوقفة من رجال الدين والمثقفين ورجال القانون لتحريم تقليد ساد في زمن باد إلا انه بعث من جديد عبر زواج الفصلية والذي يستوجب معاقبة من يسعون لترسيخه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان