لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمد فهمي: كيف تستغل قطر صحفيي الجزيرة وتسيء معاملتهم

09:06 م الأربعاء 03 يونيو 2015

الصحفي المصري-الكندي محمد فهمي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:

كتب الصحفي المصري-الكندي محمد فهمي مقالا نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في الثاني من يونيو الجاري فند فيه كيف تستغل قطر صحفيي شبكة الجزيرة التي تمتلكها وتسيء معاملتهم.

واعتقل فهمي وزميليه الأسترالي بيتر غريسته والمصري باهر محمد، في نهاية عام 2013، ومثل الثلاثة أمام المحكمة بعد اتهامهم بنشر أنباء كاذبة ودعم جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة جماعة "إرهابية". وتجرى إعادة المحاكمة بعد استئناف الحكم الصادر ضدهم. كما رحل غريسته إلى بلده الأحد.

وقال فهمي في مقاله إنه عاد إلى مرة أخرى إلى المحكمة في إطار جهوده لإثبات برأته في جلسة إعادة محاكمته هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن قضى 412 يوما في الحجز قبل استئناف الحكم عليه في المحاكمة الأولى في وقت سابق من العام الجاري.

وأضاف أن الاتهامات بالإرهاب الموجهة إليه وإلى زميله باهر محمد لا أساس لها وتفتقد للمصداقية، لافتا إلى أن الاتهامات الأخرى تتعلق بشبكة الجزيرة المملوكة لدولة قطر.

"الآن، أنا وباهر نجد أنفسنا مرة أخرى في قفص المتهمين الحاجب للصوت، نكافح لتجنب عقوبة السجن الطويلة. فيما صديقنا وزميلنا صحفي الجزيرة بيتر غريسته، ليس معنا بفضل عمل حكومته حتى تفوز بإطلاق سراحه. بيتر الآن في منزله بأستراليا".

وأوضح أنه في إعادة المحاكمة سوف يدفع أنه واصل العمل على الرغم من حظر الجزيرة، لأننا اعتقدنا أن الخدمة الإنجليزية معفاة وأن الجزيرة فشلت في الحصول على التصاريح القانونية والتي تكون مجرد جنحة ضد المسؤولين التنفيذيين في الشبكة القطرية وليس فهمي ولا باهر.

وأشار إلى أن يتوقع صدور حكما نهائيا في وقت لاحق هذا الشهر.

غضب

وقال فهمي إن غضبه ينصب على الجزيرة وليس على النيابة أو القضاء أو حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وتابع "لقد سعت الشبكة، عن قصد، إلى استعداء السلطات المصرية بتحدي حظر قضائي على القناة الناطقة بالعربية. وفي تقديري، كانت تكمن خلف ذلك رغبة من الأسرة المالكة القطرية للتدخل في الشؤون الداخلية لمصر. وبينما استغل مدراء الجزيرة في الدوحة مكتب القناة الإنجليزية في القاهرة لإضفاء غشاء من الاحترام الدولي على مخططهم، جعلوا منا بيادق عرضية في اللعبة القطرية في مجال الجغرافية السياسية".

وأشار فهمي إلى المحامي الذي وكلته الجزيرة للدفاع عنه وزميليه انتقد الدعوى وتنحى عن القضية. وقال المحامي للمحكمة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) "الجزيرة تستغل موكلي. لدي رسائل بالبريد الإلكتروني من (القناة) تخبرني أنهم لا يهتمون بالمتهمين ولكنها تهتم بالإساءة إلى مصر".

وقال إن هذا سبب مقاضاته للجزيرة في كندا.

وقال فهمي في مايو الماضي إنه سوف يقاضي الجزيرة أمام المحاكم الكندية. وأضافت جوانا جيالسون، عضو فريق الدفاع الكندي عن فهمي، إن موكلها سيطالب بمائة مليون دولار كتعويض لما بدر من شبكة الجزيرة في حق محمد فهمي.

وأوضح فهمي في مؤتمر صحفي في القاهرة قبل أسابيع أن شبكة الجزيرة أساءت لصحفييها المتهمين في "قضية الماريوت" من خلال تغطية قناة الجزيرة مباشر للأحداث في مصر والتي اعتبرها "منحازة لجماعة الإخوان المسلمين".

وتابع صحفي الجزيرة السابق أن شبكة الجزيرة فشلت في حماية صحفييها المتهمين في قضية الماريوت وذلك، على حد وصفه، هو ما دفعه للإعلان عن مقاضاته للشبكة القطرية.

واتهم فهمي قناة الجزيرة مباشر مصر بدعم جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية.

وقال "كانت قناة الجزيرة مباشر مصر تساند الإخوان المسلمين وكان ناشطو الإخوان يستخدمون معداتها في كل أرجاء البلاد". وأضاف "لم تكن القناة مؤيدة للإخوان فحسب، بل كانت راعية لهم".

اكتشاف الخداع

وتحدث فهمي عن بدايات الجزيرة في 1996، والثناء الذي حصلت عليه قطر بسبب الشبكة وتغطياتها على مدار الساعة التي كانت وقتها تعد متنفسا في المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط الخامل. ووظفت الخدمات الدولية مثل الجزيرة الإنجليزية بعض من أفضل الأسماء في عالم الصحافة.

وقال فهمي إنه كان منبهرا بالجزيرة مثل الكثير من الشباب العرب، فالشبكة القطرية كانت تبدو مثالا للبث الشجاع في المنطقة. "وظلت هذه نظرتي حتى أصبحت مديرا لمكتب القاهرة في سبتمبر 2013".

وتابع "منذ ذلك الحين، أدركت مثل جمهور المشاهدين إلى أي مدى خدعت. رأيت كيف اعتادت قطر أن تستخدم الجزيرة كأداة خبيثة إن لم تكن فعالة، في سياستها الخارجية".

وقال إنه اشتكى مرارا لرؤسائه في الدوحة من أن بث تقارير الجزيرة الإنجليزية عبر الجزيرة مباشر مصر المحظورة (حظرت في سبتمبر 2013) المصنفة رسميا على أنها "تهديدا للأمن القومي المصري"، يهدد حياتنا، لكن الممارسات استمرت.

وأوضح أن إدارة الدوحة تجاهلت إخباره بأنها تزود نشطاء الإخوان المسلمين في مصر بكاميرات فيديو وتدفع لهم في مقابل مقاطع مصورة، تبث بعد ذلك من دون توضيح المصدر السياسي على القناة المحظورة. "أثناء احتجازي، التقيت سجاء أخبروني كيف كان ذلك يتم ذلك واطلعت على وثائق تؤكده".

وأكد فهمي أن "مدراء الجزيرة تخطوا الخط الأخلاقي الأحمر. وبمحاولتهم التلاعب بالسياسية الداخلية المصرية، كانوا يخاطرون بموظفيهم".

وقال فهمي إن قطر والجزيرة سيواصلون الحديث عن قيم الدوحة التقدمية ودعم حرية التعبير في المنطقة. فقبل أيام قليلة، قالت سفيرة قطر لدى الأمم المتحدة أمام بورع إن بلادها تدعم جهود تعزيز سلامة الصحفيين وصوتت على قرار يطالب "ببيئة آمنة تمكن الصحفيين، ومهني وسائل الإعلام والأفراد المصاحبين لأداء أعمالهم بشكل مستقل بدون تدخل لا مبرر له".

وتساءل فهمي عن شعور الشاعر القطري محمد العجمي فيما يقبع في سجن الدوحة المركزي، يقضي عقوبة السجن مدى الحياة "لانتقاده الأمير"، في قصيدة شعر، مشيرا إلى أن الجزيرة لن تسلط الضوء على محنته في أي وقت قريب.

فيديو قد يعجبك: