ماذا قالت الصحف الغربية عن محاولة اغتيال النائب العام؟
كتبت- هدى الشيمي:
شغلت محاولة اغتيال النائب العام هشام بركات، أثناء مرور موكبه في شارع عمّار بن ياسر مصر الجديدة، واصابته وثلاثة آخرين تابعين له، وشخص مدني، ونقلهم لمستشفى لتلقى العلاج، الرأي العام الغربي والصحف الغربية.
إدانة حقوقية
سلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الضوء على الحادث، وقالت إن الجهاديين والمتطرفين يستهدفون كبار الساسة، ويروا أن احكامهم ظلما كبيرا وتحديا لإسلاميين في مصر.
وذكرت أن ثلاثة قضاة قتلوا في سيناء في 16 مايو الماضي، مشيرة إلى أن النائب العام تولى قضايا الكثير من الناشطين الليبراليين والعلمانيين، وقادات الإخوان المسلمين، وداعميهم، وكان جزء من سلسلة الاتهامات والاحكام القضائية التي ادانتها جماعات حقوق الإنسان في الكثير من الدول الأوروبية.
واعتبرت الصحيفة أكثر القضايا جدلا بالنسبة لبركات، كانت قضية الرئيس محمد مرسي والذي حٌكم عليه بالإعدام في يونيو الجاري، بتهمة الهروب من السجن أثناء ثورة يناير عام 2011.
ورأت أن ذلك الهجوم، يعد أكبر موجات العنف التي يشنها فرع الدولة الإسلامية في مصر، والذي يستهدف القضاة وقوات الأمن.
تهديد بالقتل
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن هشام بركات كان السبب في إحالة الآلاف من الإسلاميين للمحاكمة، بعد عزل مرسي، ومن بينهم مئات حٌكم عليهم بالإعدام، أو السجن المؤبد.
وأشارت إلى أن هشام بركات يعد ثاني كبار المسئولين الذين تعرضوا إلى عمليات اغتيال، بعد محاولة اغتيال وزير الداخلية عام 2013.
ووصفت موقع الحادث، قائلة إن الدخان تصاعد من كل مكان، والحريق امتد للأشجار المحيطة به، وتدمرت السيارات والمركبات التابعة للموكب.
ولفتت لتلقى النائب العام للكثير من التهديدات بالقتل في الماضي.
نقل موقع انترناشيونال بيزنيس تايمز عن وكالة الأخبار الفرنسية أن هشام بركات في حالة صحية جيدة، بعد اصابته بالزجاج المتطاير الذي تهشم بفعل الانفجار.
وذكر الموقع أنه حتى الآن لم يتضح إذا كان هناك وفيات، إلا أن هذا الحادث جاء بعد الهجوم على القضاة الثلاثة في سيناء.
أضرار بالغة
لفتت صحيفة حريت ديلي نيوز التركية للأضرار البالغة، مشيرة إلى تدمير حوالي خمسة سيارات بالكامل، مع انتشار بقع الدماء في موقع الحادث، ونقل هشام بركات إلى المستشفى بخلع في الكتف وجرح في الأنف.
وأرجع قائد فرقة المتفجرات اللواء محمد جمال سبب الحادث، إلى انفجار سيارة مفخخة، أو عبوة ناسفة مخبأة تحت سيارة.
ذكرى 30 يونيو
رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن محاولة الاغتيال لها رمزية معينة، حيث إنها وقعت قبل يوم واحد من الذكرى السنوية الثانية لثورة 30 يونيو، والتي نزل فيها أعداد كبيرة من المواطنين مطالبين برحيل الرئيس محمد مرسي، ووصل بعدها هشام بركات إلى منصبه.
وأشارت الصحيفة إلى كره المعارضة المصرية لهشام بركات، بصفته النائب العام، والذي أدان عشرات الآلاف من الإخوان المسلمين، مما دفع جماعات حقوق الإنسان لاتهام بركات بالخضوع لرغبات الشرطة، واطالة فترة حكم المعارضين، على الرغم من قلة الأدلة المتاحة ضدهم.
مقاومة الجيزة الشعبية
ذكرت وكالة رويترز أن جماعة غير معروفة وليس لها نشاط في مصر، تدعى مقاومة الجيزة الشعبية، أعلنت مسئوليتها الكاملة عن محاولة اغتيال النائب العام.
ونقلت الوكالة عن بيان نشرته الحركة على صحفتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنهم استهدفوا النائب العام أمام منزله في هليوبلس، ونشروا صورا من الحادث.
وتعرض المستشار هشام بركات لمحاولة اغتيال، حيث انفجرت سيارة بصورة مفاجئة بالقرب من موكبه أثناء سيره بشارع عمار بن ياسر بمصر الجديدة، عقب خروجه من منزله وتوجهه إلى مقر عمله.
واسفر الانفجار عن إصابة النائب العام إلى المستشفى واثنين من أفراد الشرطة ومدني واحد. وتم نقلهم جميعا لتلقي العلاج في المستشفى.
وكان مصدر أمني قد أوضح لمصراوي تفاصيل محاولة الاغتيال، وقال إنه أثناء خروج النائب العام من منزله بشارع عمار بن ياسر بالنزهة، وبعد تحرك موكبه الخاص، قاطعاً مسافة حوالي 200 متراً، انفجرت سيارة تقف بجانب الرصيف.
وانتقل إلى مكان الواقعة رجال الحماية المدنية والمفرقعات وجار معاينة مكان الحادث لمعرفة ما إذا كانت هناك تلفيات من عدمه.
وأوضح عدد من شهود العيان أن الانفجار أسفر عن حريق عدد من السيارات، فيما وصلت سيارات المطافئ ومدرعات الشرطة العسكرية للسيطرة على الموقف.
فيديو قد يعجبك: